.... كيف أصبر .....
.
أنا ...من انا ؟
أو من اكون ؟
. فلست اذكر
ولقد قرأت بهل آتى
ذِكراً مُطهر
ياتى زمان أو مضى
ساكون منكر
انا ذلك الوهم العتيق
وذلك الإِنسىِ المذكر
............................
انا فاقد لرجولتى
ومبادئى
وحرارتى
حريتى
لم يبقى منى
غير مظهر
لم يبق فيَ سوى
البرودة
لم يبق منى
سوى المفكر
انا صورة الحزن التى
من دمعها
زمنى تعكر
...............................
ما عُدتى يا دارى تَعُجِى
بالمروءة والكرامة
أنا لست فى دارى
مسيطر
فأنا سجين فى صورة
الذكر المُؤِجر
انا فى زنازين المعسكر
................................
شأنى ..تقرره النساء
ظهرى ويقسمه البلاء
ما عدت امتلك القرار
ما عدت حتى أن أقرر
فكيف أبقى وكيف أرقى؟
وكيف أشكر ؟
.............................
قومى لئام خانعون
لا يملكون سوى التكبر
ليسوا حماة للحقيقة
كسرهم ما عاد يُجبر
انا لست يوسف لكن لى
إخوة كاخوة يوسف
فيهم تَجبُر
فيهم جحود
فيهم تزمر
وانا أصم اخرس
لكن حرفى
ناطقُ عنى يعبر
...............................
حتما سيجنى الفكر يوماً
لكنه لا لن يغير
إن كل الفكر فى زمنى معطل
صار مفلس
قد توارى وقد تبخر
انا باحث عنى
وعن ذاتى
وعن موتى
وعن وادى التحرر
الموت يا قلبى حياة
او قل مصير
لمن يعيش بلا هوية
لمن يعيش بلا حقيقة
لمن يعيش بلا تصور
................................
وراح يلتهم الفساد
بكل ذل
ويجنى شهدا زائفاً
من سُمِ سكر
وراح يرتشف الظلام
من الذنوب الموبقات
وراح يسكر
................................
كلنا فاسدون...
كلنا خادعون
تحت أقنعة الفضيلة
قابعون
بالمذلة والمهانة ....
.قانعون
فمتى يأتى الخليل
لتلكم الأصنام يكسر
كلنا للمال ...نعبد
حتى لو لله نسجد
لم نحب ولم نوحد
والهوى ما زال ينحر
سيداً...... ينهى ويأمر
.............................
من سيقرأ حرفى هذا
ثم ينكر ..كيف ينكر؟
هل أنا قد قلت منكر
طال صمتى غير انى
لست مُجبر
وحروفى سوف تفشى
وسوف تسخر
كلنا تحت السماء
يوم أن تأتى الغيوم
لسوف تمطر
تغسل الارض
من الرجس القبيح
وتستبيح الظلم
فينا
وسوف تخبر
شمس ذاتى
..........................
اشرقى يا شمس
بالنور المعطر
كى يطهرنى
ويظفر
يا لها من حقيقة
يوم أن مات الضمير
والفتوة والكرامة
والتحضر
بعد موتك يا أبى
كم سأحيا...........؟
وكيف أصبر.......؟
بقلمى ابو حمزة البدرى آل عطا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق