العودة
خواطر / عادل رشوان أبوعيطة
....................... َََ....
جاءت شاردة مفزوعة
من بعيد تحمل همومها
كأنها من عالم أخر لا أعرفه
اتسعت حدقة عينى
َمن هول المفاجأة
دنت بخطوات ثقال
مرتجفة مرتعشة اليدين
صدرها يخفق مضطربا
بصوت يدوى كالرعد
فى جوف الليل الساكن
نظرت نظرات انكسار
فرأيت شريط الذكريات
يمر فى صفحات عينيها
كأنه فى سباق مع الزمن
ذكرتنى ويا ليتنى ما تذكرت
أياما عشتها فى خداع حبها
مزقتنى بصلافة كبريائها
بجفائها وقسوتها عند اللقاء
بظمأ قلبى لرشفة من حنانها
حدثتها أنذرتها أن القلب متعب
يعيش فى جدران صدرى غريبا
بل تائها لا يدري أين يهتدي
تحيط به الأصفاد كسجين
أثقلته الهموم فبات يائسا
وكانت فى غيها تسعد بشقائى
وكأن الحب عندها سادى المزاج
قد غرها حبى و صدق المشاعر
فزادت بدلالها البغيض بعدا
ونسيت أن الكريم لا يهان
وسارت بكبرها في طريق موحشا
لا تدرى كم من الأخطار يتهددها
ومرت السنون واندمل الجرح
و تناسيت فعلها البغيض
ولكن جمرة الحب لم تخمد
فجذوتها فى القلب مستعرة
بعد صراع من النفس المنهكة
تمالكت قوتها وجمعت شتاتها
قالت والدمع كأمطار عاصفة
دمع يجرى كشلال متدفق
ولسانها ينادى بصوت خفيض
ارحم قلبا قد ذلته الأيام
واعذر امرأة كانت بلا عقل
لم تميز بين الدلال والطيش
كن كريما كما كان عهدى بك
فقد ذلنى البعد وكسرتنى الأيام
وعذبني الفراق وفقدت الأمان
فما كان طيشى إلا دلال صبابة
حبيبى بل يا عشق الفؤاد
يا عامود خيمتى وسند الأيام
امدد ذراعيك لأرتمى بينهما
على صدرك أبك بل انتحب
حتى أمسح عنه ما سببه جفائى
ندانى قلبى وهو يرقص طربا
كميت دبت فيه روح الحياة
عندما اقترب نبض قلبها
يحكى قصة الفراق ولعته
فحطم قلبى كل الأصفاد
وخرج من سجن ضلوعه
ليرتشف رحيق عبير حبها
متسامحا ناسيا كل الألام
يرسم على صفحات قلبها
قصة حبه وطول صبره
لتكون هى الذكرى الخالدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق