الثلاثاء، 28 فبراير 2023

♕ مَضَى عُمْرِي وَعَمْرُك ♕ بقلم الشاعر : عبد الواسع الردماني

 مَضَى عُمْرِي وَعَمْرُك كَثِير وَأَنْت شريكت 

لاتشكي بِي وتشتكي بالوفى اثْبت ثُبُوتِيٌّ 

 

قَلِيلٌ بِحَقِّك إذَا وصفتك وناديتك سيدتي 

أَنْت وهبتي عُمُرِك لِي واحسنتي عِشْرَتِي 

 

حَيَاتِي أَنْت مِن كملتي نِص دِينِي بدنيتي 

آنستي يَا اميراة يَا اميرتي لاانت مَلَكَتِي 

 

أَنْت نَظَرِيٌّ أَنْت عُمْرِي وبَصْرِيٌّ وبصيرتي 

إذَا تَحَسَّنَت حُسْنِ محاسني أَنْت مرآتي 

 

هَل تَحْسِين بحناني ومَحَبَّتِي وحشاشتي 

بقربك اِسْتَأْنَس وببعدك أَوْحَش وحشتي 

 

اسْمَعِي نَبْض قَلْبِي وَأَنْت تُودِعَين فِرَاقِي 

ارحميني لَا لَا تَسْأَلُنِي مَتَى تَكُون عودتي 

 

أنستي يَكْفِيك وَصْفِك لَا أَكْفِيك معذبتي 

هَل اكتفيتي انالااكافيك حَقَّك محبوبتي 

 

مَضَى عُمْرِي وَعَمْرُك كَثِير وَأَنْت شريكت 

لاتشكي بِي وتشتكي بالوفى إِثبت ثبوثي 

بقلمي : عَبْدالواسِع الردماني




♕ صديق السوء ♕ بقلم الشاعر : محمد عطالله عطا

 صديق السوء

( ٢٠٢٣/٢/٢٨ )

-------------------

كنت ودود من صغرى

صدوق بالكلام حليم

مسالم أراعى الناس

و أتعامل بصدر سليم

بسيره زكيه معروف

سلوك واضح و قويم

وفكر طيب صالح

وخلق محترم وكريم 

وفى يوم من الأيام 

ومرحلة من التعليم

عرفت شبابا فقدوا

محاسنهم بشكل مليم

وصرت النجم بينهم

لأنى شخص مستقيم

ولكن زمرة الاشرار

بإصرار على التسليم

أباحوا كل ما يلزم

لتغييري بشكل حميم

و أفسدني صديق السوء

وبت الآن شخص سقيم

نصيحه منى يا ولدى

تقبلها بصدر سليم 

حذاري أصدقاء السوء

و من يك بالضمير عديم

كلمات

محمد عطاالله عطا

مصر





♕ باب التوبة مفتوح ♕ بقلم الشاعر : يوسف بلعابي

 باب التوبة مفتوح


باب التوبة مفتوح

وطريق الهداية

السير فيه مسموح

وأنت يا من أذنبت

وتكدست ذنوبك

وقصرت في حق المعبود

عصيته وسرت

في منعرجات الضلال

ودخلت دهاليز

الفسق والفساد

والجور والعناد

فخالقك غفار الذبوب

وتواب لمن أخطأ في حقه

إنه سميح مسامح

يمحو أخطاء وزلات

عبده التواب

فكم مثلك أخطأ وأذنب

ثم رجع إلى ربه وتاب

وإتبع دين الهدى والنصيحة

وأغلق أبواب الظلام

وهجر المعاصي والموبقات

وإتجه نحو الطريق السوي

طريق الحق والأنوار

وبدأ السير فيه 

تضرع إلى ربه 

بقلب طاهر سليم

طلبا لغفرانه وهدايته

هداه وأسدل عليه ستار ستره

أكرمه ونعمه 

وضاعف له حسناته

فعد إلى ربي وربك

وأطلب منه الغفران

وكن من التوابين

لا مهرب لنا إلا إليه


بقلمي يوسف بلعابي تونس





♕ الليل ♕ بقلم الشاعر : بن عون عمار

 الليل

..............

وين الليل إيجي

ويجيني طيفك

في نومي رازيني

وتسيل دموعي

من عيني

حصره وشوق

ونار حنيني

.................

غايب في الغربه

ناسيني 

ونتا بس حبيب

عيني

من غيرك رأويه

حنيني

من غيرك ينشد

ويجيني

صدك وغيابك كاويني

...................

اعطيتك عمري وكل سنيني

وعاهدتك عينك

في عيني

ماننساك ولانجفاك

ولاتخليني

هكي في أوهامك

ترميني

......................

وين الليل إيجي

يرمينى بين أشواق

وبين حنيني

بين الماضي بين

الحاضر 

من مر أشواقي

يسقيني

شكرا تسلم ياناسيني

.....................

ب. بن عون عمار




♕ عَشِقْتُ الْنُّوْرُ في عَيْنِيْهَا ♕ بقلم الشاعر : محمد عبد القادر زعرورة

 ................... عَشِقْتُ الْنُّوْرُ في عَيْنِيْهَا .....................

... الشَّاعر الأديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...


بَدْرٌ يُطِلُّ مِنَ الْسَّمَاءِ مُبْتَسِمَاً

كَضَوْءِ الْشَّمْسِ فَيُشْعِلُ فِيَّ نَارِي


قَمَرٌ يُنِيْرُ الْدَّرْبَ في ظَلَامِ

الَّلَيْلِ يَسْلِبُنِي فُؤَادِي وَقَرَارِي


يُحَيِّرُنِي رُؤَاهُ فَيُبْهِرُ مُهْجَتِي 

نُوْرٌ يُرَاقِبُنِي وَيَلْدَعُ كَالْشَّرَارِ 


يَنْظُرُ إِلَيَّ مِنْ فَوْقِ الْسَّحَابِ

مُبْتَسِمَاً فَيَرْوِيْنِي أَكْسِرُ جِرَارِي


وَيَجُوْدُ عَلَيَّ بِابْتِسَامَتِهِ وُيُذِيْقُنِي

شَهْدَ اِبْتِسامَتِهِ في شَهْرِ آذَارِ


أَخْتَارُهُ قَمَرَاً يُرَافِقُنِي بِأَحْلَامِي

يُسَامِرُنِي وَيَسْعَدُ في اِخْتِيَارِي


أَرَىَ الْنُّوْرَ عَنْ بُعْدٍ فَيُبْهِرُنِي

سَنَاهُ وَتَنْفَرِجُ أَسَارِيْرُ نَهَارِي


يُرَاقِبُنِي وَيَسْعَدُ إِنْ رَأَىَ إِطْلَالَتِي

تُشْرِقُ بِعَيْنَِيْهِ مِنْ شُرْفَةِ دَارِي


يَهْبِطُ إِلَيَّ مِنْ بَيْنِ الْنُّجُوْمِ 

يُحَدِّثُنِي بِصَوْتٍ خَافِتٍ خَجِلٍ عَذَارِي


الْنُّوْرُ يَنْبَلِجُ مِنْ نُوْرِ عَيْنَيْهَا

مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ الْبَدْرَ جَارِي


وَتَقُوْلُ لِي أَنَّ الْهَوَىَ قَدَرٌ

بَيْنَ الْخَلَائِقِ فَاقْبَلْ إِعْتِذَارِي


إِنْ كُنْتُ أَرْقُبُكَ بِعَيْنٍ بَارِقَةٍ

وَشَوْقٍ جَارِفٍ كَالْسَّيْلِ جَارِ


أَنْتَ هَوَايَ مُنْذُ أَنْ بَزَغَ

الْنَّهَارُ في عَيْنِي وَأَشْرَقَتْ أَقْمَارِي


إِنِّي أُحِبُّكَ مُنْذُ أَوَّلِ لَحْظَةٍ

عَيْنِي رَأَتْكَ مُشْرِقَاً بِجِوَارِي


إِنِّي أُحِبُّكَ يَا قَمَرُ اِعْتَلَىَ

شُرُفَاتِ قَلْبِي فَاسْتَقَرَّ مَدَارِي


إِنَّ الْهَوَىَ يَا بَدْرُ أَحْلَامِي سَنَاكَ

بِهَوَاكَ يَا بَدْرِي يَكُوْنُ إِسْتِقْرَارِي


وَتَهْبِطُ مِنْ فَوْقِ الْسَّحَابِ 

طَالِبَةً وُدِّي وَيُسْعِدُهَا اِنْتِظَارِي


أُبَادِلُهَا الْهَوَىَ وَالْبَدْرُ تَهْوَانِي

وَتَشْرِيْنِي وَنَبْضُ هَوَاهَا شَارِي


عَشِقْتُ الْنُّوْرَ في عَيْنَيْهَا عِشْقَاً

لَا يَزُوْلُ وَهَوَتْ أَنْوَارُهَا أَنْوَارِي


وَيُسْعِدُنِي أَشْتَمُّ عِطْرَ زُهُوْرِهَا

يَفُوْحُ شَذَاهَا في أَرْكَانِ دَارِي


مَحْبُوْبَتِي نَبْضٌ سَرَىَ في خَافِقِي

مَا زَالَ هَوَاهَا يَا فُؤَادُ خَيَارِي


حَتَّىَ وَإِنْ شَابَتْ ذَوَائِبُ شَعْرِهَا

مَا زِلْتُ أَرَاهَا تَعْشَقُنِي وَأَزْهَارِي


عَشِقَتْ عُيُوْنِي كَمَا عَشِقْتُ عُيُوْنَهَا

وَهَوَايَ مُغْرِقُهَا كَنَهْرٍ جَارِي


بَدْرٌ كَوَىَ قَلْبِي بِنَارِ غَرَامِهِ

وَغَرَامِي كَاوِيْهِ كَبُرْكَانٍ مِنَ الْنَّارِ 


......................................

كُتَبَتْ في / ١٨ / ٤ / ٢٠٢٠ /

... الشَّاعر الأديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...




♕ عَلَى . . مشارف ♕ بقلم الشاعر : أدهم المصري

 عَلَى . . . مشارف

الْحِلْم . . . تَلْهُو

الأمنيـات **

وَلَيْلٌ . . . تُجَلَّى فِيهِ

الْقَمَر . . . فغارات

النجمات **

أحـلام . . . الْهَوَى

عَذَارَى . . . مَا بَكَتْ

وَلَا تَغَنَّت . . . يَوْمًا

بالأهــات **

وَمَا بَيْنَ . . . سفوح

الْعِشْق . . . قُلُوب

شــاردات **

تَلْقَى . . . الْأَحِبَّة

فتزهو . . . الْعَوَاطِف

ســاهرات **

يَوْمًا تَلِيه . . . لَيْلَة

تَصَدَّع . . . الْعِشْق

فَسَقَط . . وَمَات

فَأَيّ . . . الْقُلُوب

أَصْدَقَهَا . . . وَأَيّ

النِّسَاء . . تَعْلَمُ مَا

هُو . . . آت

يانساء . . . الْعِشْق

تفقهن . . . مَا كَانَ

الْحَبّ . . . أبداً يعرف

الثــبات **

هُو لَيْلَة . . . قَمْرَاء

وحضن . . كَخَيْمَة

إيوَاءٌ . . . ومعارك

طـاحنات **

تَارَة هُو . . لكِ

طِفْل . . . وَأَغْلَب

الْحَبّ . . . سَيِّد

ياسـيدات **

لَا يَرْضَى . . اعْوِجَاجًا

فَارْحَلِي . . عَنْهُ إنَّ

لَم . . . تعشقي فِيه

الـذات **

ونامي . . عَلَى فُرُشٍ

وَإِسْتَبْرَق . . . إن

صَدَق . . . الْعِشْق

وَغَدًا . . . فَرْضًا كَمَا

الصَّلَوَات **

فَلَن تَدُوم . . . حَيَاة

فِيهَا الْحَبّ . . مَحْرُومٌ

مِن . . . الغـزوات

وَذَاك . . . الْقَصْد

مِن الْعِشْق . . وَأَصْل

النـــيات **

وَإِنْ لَمْ . . . تفقهي

فَسَلَام . . . عَلَى

أُنْثَى . . . جَهِلْت

وَظَنَّت . . . نَفْسِهَا

مِن . . . العاشقات

.

بقلمي :

أدهـم الْمِصْرِيّ .




♕ لو ♕ بقلم الشاعر : محمد حمد النيل

 لو


بقلم محمد حمد النيل 


لو لا عملت كذا قيدا لكان كذا

  

يابئس لو رؤية تستنها بئس


مابين لو لا ولو تعزير فلسفة


تأويله قدر مستعربا إنسا


قيد لجزم بها ما إن تؤطره


لولا امتناعا بما تحتازه ليس


فليس للقيد بالامكان أحسن من


ما كان في حرزه مستخلفا لبسا


لبس تقمصه بالجد مشكلة


مابت في أمرها مستخلصا درس


لو تبخس العمل المنظور ناتجه


قدرا تناهى به مستوجبا بخسا


اعيت بطبعتها حتى التي قدما


بنحوها أزهقت في بحثها نفسا


لو مثل لا و لكن في توجهها


لا تشابهها إن مثلت بؤسا


الحظ فيها له وجهان ما التزما


برؤية صدقت إلا ارتئت نحسا


ما حدثت نفسها الا بفتنتها


بما تريد متى ما هجنت جنسا


واها نبوؤتها في صدقها كذبت


حتى إذا صدقت من كذبها حدس


بقلم محمد حمد النيل




♕ الكلمات المتبقية ♕ بقلم الشاعر : المختار زهير القططي

الكلمات المتبقية


لمن أقول الكلمات المتبقية ؟

أريد أن أمضي كل لحظة معك

بجانبك ، دائماً معك

أنت لست هنا !!

لمَ لا يعترف قلبي ؟

مجدداً، إبتعدت عن ناظري

لقد إنفصلت عني

على شكل قطرات

على شكل دموع

لكنك قلت شيئاً 

أصبحتُ بسببه أهواك أكثر

كل يوم، كل لحظة

أرجو ألا تمر،

بما عانيتة أنا

على شكل دموع

سكنت تحت الرموش

--

المختار/ زهيرالقططي




♕ عيناك ♕ بقلم الشاعر : عيسى حموتي

 عيناك

***

إن لعينيك بريقا

عن بعد، يدير مزلاج القلب 

يستحيل نبيذا

بالنشاط يمد خلايا النبض


إن في عينيك سحرا

يخطف اللب، يلغي نظام العقل

يملأ الروح ارتباكا

فإذا الحسن يغدو مالك رقي 


إن في استبداد سحرك لطفا

جرد قلبي من كل إرادة وعزم

حتى أضحى مريدا،يطيع شيخا، 

قاموسه محصور بين النهي والأمر


إن لعينيك طاقة

تجعل القلب ألطف من لطف الحمل

ترفع الضغط درجات

تمد الشريان بالصهيل ودقات طبل


إن لعينيك ليزرا

عليه تدمن مهجة العشق

فتضحي أمة له تخلص الرق

يخضعها للرقيا، يتحكم فيها عن بعد

***

عيسى حموتي




♕ عدوة دنيا ♕ بقلم الشاعر : د.عارف تكنة

 ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك - أعاده الله علينا وعليكم بكل خير وبركات - هَاهِيَ (بدر الكبرى) التي غيرت مجرى التاريخ. فخَطَّ قلمي النص التالي بعنوان: "عدوة دنيا".  

==================================

عُدْوةٌ دُنْيَا


بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا

خِيَارٌ مِنْ خِيَارٍ يَبْتَغُونْ..

فَضْلَاً مِنَ الْمُغْنِي .. فَأَنَّى يُوصَفُونْ؟.


فِي بَدْرٍ الْكُبْرَى

كِبَارٌ مِنْ كِبَارٍ يَرْتَجُونْ..

مَدَدَاً مِنَ الْمُحْيِي.. بِمَاَذَاَ يُنْعَتُونْ؟.


خَلَصَ النُّضَارُ

وسَارَتِ الْأَقْوَامُ يَوْماً

فِي رُبُوعِ الْفَوْحِ عِنْدَ الزَّيْزَفُونْ


سَطَعَ النَّهَارُ

وضَاءَتِ الْأَرْجَاءُ دَوْماً

فِي دِيَارِ الرَّهْطِ والرَّبْعِ الطُّمُونْ


رَقِيىَ الْجِدَارُ                     

ومَرَّتِ الْأَعْوَامُ وارْتَسَمَتْ مَبَاَهِجُهُمْ

بِذَلِكَ يَبْهَجُونْ


رُبِطَ الْإزَارُ

وفَاَضَتِ الْأَنْهَارُ وامْتَلَأَتْ جَدَاوِلُهُمْ

بِذَلِكَ يَفْلَحُونْ


نُفِضَ الْغُبَارُ

وهَبَّتِ الْأَقْوَامُ وانْتَصَرَتْ جَحَافِلُهُمْ

بِذَلِكَ يُنْصَرُونْ


زَهَرَ الْقَفَارُ

وزَانَتِ الْأَمْصَارُ وانْتَظَمَتْ قَوَاَفِلُهُمْ

كَذَلِكَ يَنْظِمُونْ


قَدِمَ الْخِيَارُ

وجَاءَتِ الْأَرْتَالُ واتُّبِعَتْ مَآثِرُهُمْ

بِذَلِكَ يُتْبَعُونْ


حَفِلَ الْـمَزَارُ

وعَمَّتِ الْأَفْضَالُ واعْتُلِيَتْ مَنَاَبِرُهُمْ

كَذَا يَتَفَوَّهُونْ


حَصُنَ الْمَسَارُ

ودَارَتِ الْأَقْمَارُ واتَّسَمَتْ مَنَاَقِبُهُمْ

بِذَلِكَ يُعْرَفُونْ


الْقَابِضُونَ أَتَوْا مِنَ الأُفُقِ البَهِيجِ يُهَلِّلُونْ

الْحَامِدُونَ تَسَابَقُوا نَحْوَ الْحِيَاضِ يُدَاَفِعُونْ

الْوَاثِقُونَ تَواثَقُوا عِنْدَ النِّدَاءِ يُقَارِعُونْ

هَذَا عُبَيْدَةُ ثُمَّ حَمْزَةُ ذَا عَلِيٌ.. يَصْرَعُونْ

فَإِذَا بِعُتْبَةَ ثُمَّ شَيْبَةَ والْوَلِيْدِ يُصْرَعُونْ

شَهِدَ الْعُتَاةُ مَصَارِعاً لَهُمُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونْ

هَذَا أَبُو جَهْلٍ.. وذَاَكَ أُمَيَّةُ.. صِنْوَانِ فِي رَيْبِ الْمَنُونْ.

وكَذَا الَّذِي يَحْبُو إِلَى الْحَوْضِ فُيُقْسِمُ أَنْ يَكَونْ

سَبْعُوُنَ قَدْ وُئِدُوا فُكُلٌّ وَاجِفُونْ

سَبْعُوُنَ قَدْ أُسِرُوا فُكُلٌّ مُقْمَحُونْ 

أَبْشِرْ أَبَابَكْرٍ أَتَى نَصْرٌ.. بِذَلِكَ تُوعَدُونْ

خَفَقَ الْمُنِيرُ مُحَمَّدٌ .. بِالْبِشْرِ والْبُشْرَى فَأَنْتُمْ تُكْرَمُونْ


جِبْرِيْلُ قَدْ أَخَذَ الْعِنَانَ.. إِنَّه الرُّوحُ الْأَمِينْ  

 وَفِي الثَّنَايَا النَّقْعُ .. ذَا خبرٌ يَقِينْ 

جَأَرَ الشَّفِيعُ تَضَرُّعاً فِي كُلِّ نَاَحِيَةٍ وَحِينْ 

فَاسْتَجَابَ الرَّافِعُ الْبَرُّ الْمَتِينْ ..

عَوْناً بِأَلْفٍ مُرْدِفِينْ

حَيْزُوُمُ أَقْبَلَ .. ذَاَكَ يَخْطِمُ مُسْرِفِينْ

والْأَجْلَحُ الْوَضّاحُ يَأْسِرُ خَاَسِرِينْ

والْأَبْلَقُ الْمِقْدَامُ يَقْدَمُ لاَ يَلِينْ 

يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فِي الْيَوْمِ الْمُبِينْ  

نَهَضَ الرَّسُوُلُ مُحَمَّدٌ فَرَمَى وُجُوُهَ الْمُرْجِفِينْ.. 

وَمَا رَمَى هُوَ إِذْ رَمَى.. لَكِّنَّمَا اللهُ الْمُعِينْ 

جَهَرَ الثِّقَاةُ بِكُلِّ قَوْلٍ مُسْتَبِينْ

 ونِدَاؤُهُمْ: إِيَّاكَ إِنَّا نَسْتَعِينْ

أَحَدٌ .. أَحَدْ .. فَرْدٌ .. صَمَدْ..

 للهِ رَبِّ الْعَالَمِينْ 

هُزِمَ الْجَمْعُ.. فَوَلَّوْا مُدْبِرِينْ


أَوَيَرْفُلُونْ؟.

حَتْماً.. بِذَلِكَ صَائِرُونْ

الْمُبْحِرُونَ إِلى الْمَرَافِئِ، يُحْبَرُونْ

بَيْنَ التَّوَاصِي والتَّرَاضِي، يَرْتَضُونْ

بَيْنَ الْمَنَابِرِ والْمَاثِرِ، يُؤْثِرُونْ

بَيْنَ التَّلَطُّفِ والتَّعَطُّفِ، يَعْطِفُونْ

بَيْنَ التَّنَاصُرِ والتَّآزُرِ، يَنْجُدُونْ

بَيْنَ التَّبَرُّعِ والتَّضَرُّعِ، يَضْرَعُونْ

بَيْنَ التَّبَصُّرِ والتَّصَبُّرِ، يَصْبِرُونْ

بَيْنَ التفَكُّرِ والتَّدَبُّرِ، يُبْدِعُونْ

بَيْنَ الْمَنَابِتِ والْمَرابِضِ، يَرْبِضُونْ

بَيْنَ الْمَهَارَةِ والْبَرَاعَةِ، يَبْرَعُونْ

بَيْنَ التَّهَادِي والتَّنَادِي،يَنْدُبُونْ

بَيْنَ التَّصَالُحِ والتَّسَامُحِ، يَسْمَحُونْ

هُمْ يَعْدِلُونْ

 هُمْ يُكْرِمُونْ 

هُمْ يُقْرِضُونْ

هُمْ مُنْصِفُونْ

يَتَقَدَّمُونَ ويُسْرِعُونَ ويَنْسِلُونْ

يَتَرَافَعُونَ ويَهْمِسُونَ ويَجْهَرُونْ

في مَوْئِلِ الْخِصْبِ الْخَصِيبِ، يَعْدُنُونْ

في مَعْقِلِ الْيَوْمِ الْمَهِيبِ، يَأْسِرُونْ

هُمْ مُهْتَدُونْ


أوَتُنْصِتُونْ؟.

هَاهُمْ عَيَاناً يَظْفِرُونْ

هَاهُمْ وشَائِحَ يَرْتَدُونْ

هَاهُمْ بِذَلِكَ يُرْمِلُونْ

هاهُمْ إِليْنَا يُوفِضُونْ

هَاهُمْ بِذَلِكَ يَصْدَحُونْ

كُلٌّ جَمِيْعٌ يُؤْمِنُونْ 

صُبُرٌ هُمُ عِنْدَ الْلِّقَاءِ يُثَبَّتُونْ 

صُدُقٌ هُمُ عِنْدَ النِّزَالِ يُنَاَزِلُونْ 

هُمْ يُقْسِمُونْ: 

إِنَّا لَدَى الْبَحْرِ الْعَمِيقِ لَخَائِضُونْ

إِنَّا لَدَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَمُدْرِكُونْ 

لَوْ كَانَ ذَلِكَ مَايَكُونْ

هَكَذَا طَلَعَتْ شُمُوسُ الْعِزِّ فِي الْأَرْضِ الْحَنُونْ

هُمْ يَأمَنُونْ 

غَشِيَ النُّعَاسُ عُيُونَ قَوْمٍ يَهْتَدُونْ

  هَطَلَتْ وُعُودُ الْخَيْرِ بالدَّفْقِ الْهَتُونْ

وَنَتِ السَّحَابَةُ.. مِنْ نَمِيْرٍ سَائِغٍ هُمْ يَرْتَوُونْ

قْدْ كَاَنَ طَلَّاً طَاهِراً فَبِذَاَكَ بَاتُوا يَطْهَرُونْ

رِجْزٌ مَضَى.. وَلَّى.. فَكَاَنُوا يشْكُرُونْ

فَجَمِيْعُهُمْ بِرِبَاطِ جَأْشٍ يُلْهِبُونْ..

مَاعَادَتِ الْمَيْثَاءُ بَاقِيَةً فَصَارُوا يَثْبُتُونْ 

لَاَ يُقْهَرُونْ..


سَاَئِلٌ سَأَلَ الْقَرِينَ لِيَسْتَبِينَ الْغَانِمُونْ

قُلْ لِي.. أَجِبْنِي كَي يَبِينَ الرَّاشِدُونْ

حتى يَضُوعَ الْمِسْكُ مِنْ بَعْدِ الْكُمُونْ

أَهُمُ الَّذِينَ يُكَفْكِفُونَ ويَحْفَظُونَ ويَبْذُلُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُضَمِّدُونَ ..يُبَلْسِمُونَ ويُبْرِئُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُنَافِحُونَ ويَنْفَحُونَ ويَغْدِقُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُفَاوِضُونَ ويُوفِضُونَ ويُنْجِزُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُؤازِرُونَ ويُسْعِدُونَ ويُثْلِجُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُعَمِّرُونَ ويَغْرِسُونَ ويَزْرَعُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُنَاصِرُونَ ويَنْصُرُونَ ويُنْصَرُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُصَافِحُونَ ويَصْفَحُونَ ويَغْفِرُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ ويَنْطِقُونَ ويُسْمِعُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُبَادِرُونَ ويَبْذُرُونَ ويَصْرِمُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُنَاضِلُونَ ويَأْمُرُونَ ويَنْتَهُونْ؟.


قُلْ لِي بِربِّكَ مَنْ هُمُو؟.

هُمْ صَابِرُونْ

هُمْ زَاخِرُونْ

هُمْ مُكْرَمُونْ

هُمْ مُوقِنُونْ

هُمْ صَادِقُونْ

هُمْ إذْ تَفِيئُ ظِلَالُهُمْ، يَتَسَامَرُونْ

هُمْ إذْ يَحِينُ نِدَاؤُهُمْ، يَتَنَاهَضُونْ

هُمْ إذْ تَطِيبُ ثِمَارُهُمْ، يَتَقَاسَمُونْ

هُمْ إذْ يَطُولُ بَقَاؤهُمْ، يَتَوَاتَرُونْ

يَتَآزَرُونَ ويَمْنَحُونَ ويُمْنَحُونْ

يَتَذَاكَرُونَ ويَذْكُرُونَ ويُذْكَرُونْ

يَتَرَاحَمُونَ ويَرْحَمُونَ ويُرْحَمُونْ

يَتَقَدَّمُونَ ويُقْدِمُونَ ويَهْزِمُونْ


أَوَتَسْمَعُونْ؟.

هُمْ لاَبِثُونْ

بَلْ هَكَذَا هُمْ يَعْكُفُونْ

بَلْ هَكَذَا هُمْ يَعْبُرُونْ

بَلْ هَكَذَا هُمْ يَمثُلُونْ

بَلْ هَكَذَا هُمْ يَخْلِصُونْ

بَلْ هَكَذَا هُمْ يَنْفُلُونْ

سِيَّانِ .. ذُو الْإغْدَاقِ والْبَذْلِ الْمَمُونْ

سِيَّانِ .. ذُو الرُّجْحَانِ والْفِكْرِ الْمَعُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِقْدَاَمِ والسَّعْيِ الْمَزُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِيثَارِ والشَّهْمِ الْأَمُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِشْفَاقِ والْقَلْبِ الْحَنُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِكْرَامِ والرِّفْدِ الْمَبُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِبْصَارِ والنَّظَرِ الشَّفُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِيمَانِ والطُّهْرِ الْمَصُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْأَتْرَابِ والصِّنْوِ الْلِّدُونْ


قُلْ لِي.. أَجِبْنِي مَنْ هُمُو؟.

هُمْ صَائِمُوُنَ وقَائِمُونْ

هُمْ شَامِخُونَ وسَامِقُونْ

هُمْ مُقْسِطُونَ وعَادِلُونْ

يَتَصَالَحُونَ ويُصْلِحُونْ

بَلْ هَكَذَا عِنْدَ الْفُتُونْ،

هُمْ يُطْفِئُوُنَ ويَهْمُدُونْ

هُمْ يُسْكِتُونَ ويُسْكِنُونْ

هُمْ يَنْعَمُونْ 

للهِ دَرُّ الْحَامِدِينْ 

للهِ دَرُّ الشَّاكِرِينْ 

للهِ دَرُّ الظَّافِرِينْ


مَاذَا نَقُوُلُ بِحَقِّ كُلِّ الْمُوقِنِينْ 

إنَّهَا الذِّكْرَى عَلَى مَرِّ السِّنِينْ 

إِنَّهَا الْكُبْرَى هِي الْبَدْرُ الْمَزِينْ  


زَأَرَ الْعَمَاسُ

وشُدَّتِ الْأَقْوَاَسُ واخْضَرَّتْ مَرَاَبِعُهُمْ

كَذَلِكَ يَرْبَعُونْ


صَهَلَ الْجَوَادُ

ونَادَتِ الْأَنْدَاَدُ واخْتَلَجَتْ مَشَاَعِرُهُمْ

بِذَلِكَ يَشْعُرُونْ


رَتِلَ الْمَقَامُ

وعَادَتِ الْأَيَّامُ وازْدَاَنَتْ مَرَاَفِقُهُمْ

بِذَلِكَ يَرْفُقُونْ


عَطِرَ الْمَجَالُ

وفَاَحَتِ الْأَنْسَامُ وانْتَصَبَتْ بَيَارِقُهُمْ

كَذَا يُتَنَسَّمُونْ


سَمَقَ الْمَنَارُ

وجَادَتِ الْأَخْيَارُ وازْدَهَرَتْ مَنَاَهِلُهُمْ

بِذَلِكَ يَنْهَلُونْ


لاَحَ الْوَقَارُ

ورَاجَتِ الْأَفْكَارُ وانْدَاَحَتْ شَمَائِلُهُمْ

كَذَلِكَ يَعْقِلُونْ


قُشِعَ الظَّلامُ

وبَانَتِ الْأنْوَارُ واتَّقَدَتْ كَواكِبُهُمْ

بِذَلِكَ يُبْهِرُونْ


صَدَحَونحن نستقبل شهر رمضان المبارك - أعاده الله علينا وعليكم بكل خير وبركات - هَاهِيَ (بدر الكبرى) التي غيرت مجرى التاريخ. فخَطَّ قلمي النص التالي بعنوان: "عدوة دنيا".  

==================================

عُدْوةٌ دُنْيَا


بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا

خِيَارٌ مِنْ خِيَارٍ يَبْتَغُونْ..

فَضْلَاً مِنَ الْمُغْنِي .. فَأَنَّى يُوصَفُونْ؟.


فِي بَدْرٍ الْكُبْرَى

كِبَارٌ مِنْ كِبَارٍ يَرْتَجُونْ..

مَدَدَاً مِنَ الْمُحْيِي.. بِمَاَذَاَ يُنْعَتُونْ؟.


خَلَصَ النُّضَارُ

وسَارَتِ الْأَقْوَامُ يَوْماً

فِي رُبُوعِ الْفَوْحِ عِنْدَ الزَّيْزَفُونْ


سَطَعَ النَّهَارُ

وضَاءَتِ الْأَرْجَاءُ دَوْماً

فِي دِيَارِ الرَّهْطِ والرَّبْعِ الطُّمُونْ


رَقِيىَ الْجِدَارُ                     

ومَرَّتِ الْأَعْوَامُ وارْتَسَمَتْ مَبَاَهِجُهُمْ

بِذَلِكَ يَبْهَجُونْ


رُبِطَ الْإزَارُ

وفَاَضَتِ الْأَنْهَارُ وامْتَلَأَتْ جَدَاوِلُهُمْ

بِذَلِكَ يَفْلَحُونْ


نُفِضَ الْغُبَارُ

وهَبَّتِ الْأَقْوَامُ وانْتَصَرَتْ جَحَافِلُهُمْ

بِذَلِكَ يُنْصَرُونْ


زَهَرَ الْقَفَارُ

وزَانَتِ الْأَمْصَارُ وانْتَظَمَتْ قَوَاَفِلُهُمْ

كَذَلِكَ يَنْظِمُونْ


قَدِمَ الْخِيَارُ

وجَاءَتِ الْأَرْتَالُ واتُّبِعَتْ مَآثِرُهُمْ

بِذَلِكَ يُتْبَعُونْ


حَفِلَ الْـمَزَارُ

وعَمَّتِ الْأَفْضَالُ واعْتُلِيَتْ مَنَاَبِرُهُمْ

كَذَا يَتَفَوَّهُونْ


حَصُنَ الْمَسَارُ

ودَارَتِ الْأَقْمَارُ واتَّسَمَتْ مَنَاَقِبُهُمْ

بِذَلِكَ يُعْرَفُونْ


الْقَابِضُونَ أَتَوْا مِنَ الأُفُقِ البَهِيجِ يُهَلِّلُونْ

الْحَامِدُونَ تَسَابَقُوا نَحْوَ الْحِيَاضِ يُدَاَفِعُونْ

الْوَاثِقُونَ تَواثَقُوا عِنْدَ النِّدَاءِ يُقَارِعُونْ

هَذَا عُبَيْدَةُ ثُمَّ حَمْزَةُ ذَا عَلِيٌ.. يَصْرَعُونْ

فَإِذَا بِعُتْبَةَ ثُمَّ شَيْبَةَ والْوَلِيْدِ يُصْرَعُونْ

شَهِدَ الْعُتَاةُ مَصَارِعاً لَهُمُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونْ

هَذَا أَبُو جَهْلٍ.. وذَاَكَ أُمَيَّةُ.. صِنْوَانِ فِي رَيْبِ الْمَنُونْ.

وكَذَا الَّذِي يَحْبُو إِلَى الْحَوْضِ فُيُقْسِمُ أَنْ يَكَونْ

سَبْعُوُنَ قَدْ وُئِدُوا فُكُلٌّ وَاجِفُونْ

سَبْعُوُنَ قَدْ أُسِرُوا فُكُلٌّ مُقْمَحُونْ 

أَبْشِرْ أَبَابَكْرٍ أَتَى نَصْرٌ.. بِذَلِكَ تُوعَدُونْ

خَفَقَ الْمُنِيرُ مُحَمَّدٌ .. بِالْبِشْرِ والْبُشْرَى فَأَنْتُمْ تُكْرَمُونْ


جِبْرِيْلُ قَدْ أَخَذَ الْعِنَانَ.. إِنَّه الرُّوحُ الْأَمِينْ  

 وَفِي الثَّنَايَا النَّقْعُ .. ذَا خبرٌ يَقِينْ 

جَأَرَ الشَّفِيعُ تَضَرُّعاً فِي كُلِّ نَاَحِيَةٍ وَحِينْ 

فَاسْتَجَابَ الرَّافِعُ الْبَرُّ الْمَتِينْ ..

عَوْناً بِأَلْفٍ مُرْدِفِينْ

حَيْزُوُمُ أَقْبَلَ .. ذَاَكَ يَخْطِمُ مُسْرِفِينْ

والْأَجْلَحُ الْوَضّاحُ يَأْسِرُ خَاَسِرِينْ

والْأَبْلَقُ الْمِقْدَامُ يَقْدَمُ لاَ يَلِينْ 

يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فِي الْيَوْمِ الْمُبِينْ  

نَهَضَ الرَّسُوُلُ مُحَمَّدٌ فَرَمَى وُجُوُهَ الْمُرْجِفِينْ.. 

وَمَا رَمَى هُوَ إِذْ رَمَى.. لَكِّنَّمَا اللهُ الْمُعِينْ 

جَهَرَ الثِّقَاةُ بِكُلِّ قَوْلٍ مُسْتَبِينْ

 ونِدَاؤُهُمْ: إِيَّاكَ إِنَّا نَسْتَعِينْ

أَحَدٌ .. أَحَدْ .. فَرْدٌ .. صَمَدْ..

 للهِ رَبِّ الْعَالَمِينْ 

هُزِمَ الْجَمْعُ.. فَوَلَّوْا مُدْبِرِينْ


أَوَيَرْفُلُونْ؟.

حَتْماً.. بِذَلِكَ صَائِرُونْ

الْمُبْحِرُونَ إِلى الْمَرَافِئِ، يُحْبَرُونْ

بَيْنَ التَّوَاصِي والتَّرَاضِي، يَرْتَضُونْ

بَيْنَ الْمَنَابِرِ والْمَاثِرِ، يُؤْثِرُونْ

بَيْنَ التَّلَطُّفِ والتَّعَطُّفِ، يَعْطِفُونْ

بَيْنَ التَّنَاصُرِ والتَّآزُرِ، يَنْجُدُونْ

بَيْنَ التَّبَرُّعِ والتَّضَرُّعِ، يَضْرَعُونْ

بَيْنَ التَّبَصُّرِ والتَّصَبُّرِ، يَصْبِرُونْ

بَيْنَ التفَكُّرِ والتَّدَبُّرِ، يُبْدِعُونْ

بَيْنَ الْمَنَابِتِ والْمَرابِضِ، يَرْبِضُونْ

بَيْنَ الْمَهَارَةِ والْبَرَاعَةِ، يَبْرَعُونْ

بَيْنَ التَّهَادِي والتَّنَادِي،يَنْدُبُونْ

بَيْنَ التَّصَالُحِ والتَّسَامُحِ، يَسْمَحُونْ

هُمْ يَعْدِلُونْ

 هُمْ يُكْرِمُونْ 

هُمْ يُقْرِضُونْ

هُمْ مُنْصِفُونْ

يَتَقَدَّمُونَ ويُسْرِعُونَ ويَنْسِلُونْ

يَتَرَافَعُونَ ويَهْمِسُونَ ويَجْهَرُونْ

في مَوْئِلِ الْخِصْبِ الْخَصِيبِ، يَعْدُنُونْ

في مَعْقِلِ الْيَوْمِ الْمَهِيبِ، يَأْسِرُونْ

هُمْ مُهْتَدُونْ


أوَتُنْصِتُونْ؟.

هَاهُمْ عَيَاناً يَظْفِرُونْ

هَاهُمْ وشَائِحَ يَرْتَدُونْ

هَاهُمْ بِذَلِكَ يُرْمِلُونْ

هاهُمْ إِليْنَا يُوفِضُونْ

هَاهُمْ بِذَلِكَ يَصْدَحُونْ

كُلٌّ جَمِيْعٌ يُؤْمِنُونْ 

صُبُرٌ هُمُ عِنْدَ الْلِّقَاءِ يُثَبَّتُونْ 

صُدُقٌ هُمُ عِنْدَ النِّزَالِ يُنَاَزِلُونْ 

هُمْ يُقْسِمُونْ: 

إِنَّا لَدَى الْبَحْرِ الْعَمِيقِ لَخَائِضُونْ

إِنَّا لَدَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَمُدْرِكُونْ 

لَوْ كَانَ ذَلِكَ مَايَكُونْ

هَكَذَا طَلَعَتْ شُمُوسُ الْعِزِّ فِي الْأَرْضِ الْحَنُونْ

هُمْ يَأمَنُونْ 

غَشِيَ النُّعَاسُ عُيُونَ قَوْمٍ يَهْتَدُونْ

  هَطَلَتْ وُعُودُ الْخَيْرِ بالدَّفْقِ الْهَتُونْ

وَنَتِ السَّحَابَةُ.. مِنْ نَمِيْرٍ سَائِغٍ هُمْ يَرْتَوُونْ

قْدْ كَاَنَ طَلَّاً طَاهِراً فَبِذَاَكَ بَاتُوا يَطْهَرُونْ

رِجْزٌ مَضَى.. وَلَّى.. فَكَاَنُوا يشْكُرُونْ

فَجَمِيْعُهُمْ بِرِبَاطِ جَأْشٍ يُلْهِبُونْ..

مَاعَادَتِ الْمَيْثَاءُ بَاقِيَةً فَصَارُوا يَثْبُتُونْ 

لَاَ يُقْهَرُونْ..


سَاَئِلٌ سَأَلَ الْقَرِينَ لِيَسْتَبِينَ الْغَانِمُونْ

قُلْ لِي.. أَجِبْنِي كَي يَبِينَ الرَّاشِدُونْ

حتى يَضُوعَ الْمِسْكُ مِنْ بَعْدِ الْكُمُونْ

أَهُمُ الَّذِينَ يُكَفْكِفُونَ ويَحْفَظُونَ ويَبْذُلُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُضَمِّدُونَ ..يُبَلْسِمُونَ ويُبْرِئُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُنَافِحُونَ ويَنْفَحُونَ ويَغْدِقُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُفَاوِضُونَ ويُوفِضُونَ ويُنْجِزُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُؤازِرُونَ ويُسْعِدُونَ ويُثْلِجُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُعَمِّرُونَ ويَغْرِسُونَ ويَزْرَعُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُنَاصِرُونَ ويَنْصُرُونَ ويُنْصَرُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُصَافِحُونَ ويَصْفَحُونَ ويَغْفِرُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ ويَنْطِقُونَ ويُسْمِعُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُبَادِرُونَ ويَبْذُرُونَ ويَصْرِمُونْ؟.

أَهُمُ الَّذِينَ يُنَاضِلُونَ ويَأْمُرُونَ ويَنْتَهُونْ؟.


قُلْ لِي بِربِّكَ مَنْ هُمُو؟.

هُمْ صَابِرُونْ

هُمْ زَاخِرُونْ

هُمْ مُكْرَمُونْ

هُمْ مُوقِنُونْ

هُمْ صَادِقُونْ

هُمْ إذْ تَفِيئُ ظِلَالُهُمْ، يَتَسَامَرُونْ

هُمْ إذْ يَحِينُ نِدَاؤُهُمْ، يَتَنَاهَضُونْ

هُمْ إذْ تَطِيبُ ثِمَارُهُمْ، يَتَقَاسَمُونْ

هُمْ إذْ يَطُولُ بَقَاؤهُمْ، يَتَوَاتَرُونْ

يَتَآزَرُونَ ويَمْنَحُونَ ويُمْنَحُونْ

يَتَذَاكَرُونَ ويَذْكُرُونَ ويُذْكَرُونْ

يَتَرَاحَمُونَ ويَرْحَمُونَ ويُرْحَمُونْ

يَتَقَدَّمُونَ ويُقْدِمُونَ ويَهْزِمُونْ


أَوَتَسْمَعُونْ؟.

هُمْ لاَبِثُونْ

بَلْ هَكَذَا هُمْ يَعْكُفُونْ

بَلْ هَكَذَا هُمْ يَعْبُرُونْ

بَلْ هَكَذَا هُمْ يَمثُلُونْ

بَلْ هَكَذَا هُمْ يَخْلِصُونْ

بَلْ هَكَذَا هُمْ يَنْفُلُونْ

سِيَّانِ .. ذُو الْإغْدَاقِ والْبَذْلِ الْمَمُونْ

سِيَّانِ .. ذُو الرُّجْحَانِ والْفِكْرِ الْمَعُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِقْدَاَمِ والسَّعْيِ الْمَزُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِيثَارِ والشَّهْمِ الْأَمُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِشْفَاقِ والْقَلْبِ الْحَنُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِكْرَامِ والرِّفْدِ الْمَبُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِبْصَارِ والنَّظَرِ الشَّفُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْإِيمَانِ والطُّهْرِ الْمَصُونْ

سِيَّانِ.. ذُو الْأَتْرَابِ والصِّنْوِ الْلِّدُونْ


قُلْ لِي.. أَجِبْنِي مَنْ هُمُو؟.

هُمْ صَائِمُوُنَ وقَائِمُونْ

هُمْ شَامِخُونَ وسَامِقُونْ

هُمْ مُقْسِطُونَ وعَادِلُونْ

يَتَصَالَحُونَ ويُصْلِحُونْ

بَلْ هَكَذَا عِنْدَ الْفُتُونْ،

هُمْ يُطْفِئُوُنَ ويَهْمُدُونْ

هُمْ يُسْكِتُونَ ويُسْكِنُونْ

هُمْ يَنْعَمُونْ 

للهِ دَرُّ الْحَامِدِينْ 

للهِ دَرُّ الشَّاكِرِينْ 

للهِ دَرُّ الظَّافِرِينْ


مَاذَا نَقُوُلُ بِحَقِّ كُلِّ الْمُوقِنِينْ 

إنَّهَا الذِّكْرَى عَلَى مَرِّ السِّنِينْ 

إِنَّهَا الْكُبْرَى هِي الْبَدْرُ الْمَزِينْ  


زَأَرَ الْعَمَاسُ

وشُدَّتِ الْأَقْوَاَسُ واخْضَرَّتْ مَرَاَبِعُهُمْ

كَذَلِكَ يَرْبَعُونْ


صَهَلَ الْجَوَادُ

ونَادَتِ الْأَنْدَاَدُ واخْتَلَجَتْ مَشَاَعِرُهُمْ

بِذَلِكَ يَشْعُرُونْ


رَتِلَ الْمَقَامُ

وعَادَتِ الْأَيَّامُ وازْدَاَنَتْ مَرَاَفِقُهُمْ

بِذَلِكَ يَرْفُقُونْ


عَطِرَ الْمَجَالُ

وفَاَحَتِ الْأَنْسَامُ وانْتَصَبَتْ بَيَارِقُهُمْ

كَذَا يُتَنَسَّمُونْ


سَمَقَ الْمَنَارُ

وجَادَتِ الْأَخْيَارُ وازْدَهَرَتْ مَنَاَهِلُهُمْ

بِذَلِكَ يَنْهَلُونْ


لاَحَ الْوَقَارُ

ورَاجَتِ الْأَفْكَارُ وانْدَاَحَتْ شَمَائِلُهُمْ

كَذَلِكَ يَعْقِلُونْ


قُشِعَ الظَّلامُ

وبَانَتِ الْأنْوَارُ واتَّقَدَتْ كَواكِبُهُمْ

بِذَلِكَ يُبْهِرُونْ


صَدَحَ الْهَزَارُ

ومَاسَتِ الْأَغْصَانُ وامْتَلأَتْ بَيَادِرُهُمْ

كَذَلِكَ يَحْصُدُونْ


                           بقلم ✍️🏻 الشاعر 

                            د.عارف تَكَنَة 

                           (من السودان) الْهَزَارُ

ومَاسَتِ الْأَغْصَانُ وامْتَلأَتْ بَيَادِرُهُمْ

كَذَلِكَ يَحْصُدُونْ


                           بقلم ✍️🏻 الشاعر 

                            د.عارف تَكَنَة 

                           (من السودان)




♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...