الثلاثاء، 28 فبراير 2023

♕ عَشِقْتُ الْنُّوْرُ في عَيْنِيْهَا ♕ بقلم الشاعر : محمد عبد القادر زعرورة

 ................... عَشِقْتُ الْنُّوْرُ في عَيْنِيْهَا .....................

... الشَّاعر الأديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...


بَدْرٌ يُطِلُّ مِنَ الْسَّمَاءِ مُبْتَسِمَاً

كَضَوْءِ الْشَّمْسِ فَيُشْعِلُ فِيَّ نَارِي


قَمَرٌ يُنِيْرُ الْدَّرْبَ في ظَلَامِ

الَّلَيْلِ يَسْلِبُنِي فُؤَادِي وَقَرَارِي


يُحَيِّرُنِي رُؤَاهُ فَيُبْهِرُ مُهْجَتِي 

نُوْرٌ يُرَاقِبُنِي وَيَلْدَعُ كَالْشَّرَارِ 


يَنْظُرُ إِلَيَّ مِنْ فَوْقِ الْسَّحَابِ

مُبْتَسِمَاً فَيَرْوِيْنِي أَكْسِرُ جِرَارِي


وَيَجُوْدُ عَلَيَّ بِابْتِسَامَتِهِ وُيُذِيْقُنِي

شَهْدَ اِبْتِسامَتِهِ في شَهْرِ آذَارِ


أَخْتَارُهُ قَمَرَاً يُرَافِقُنِي بِأَحْلَامِي

يُسَامِرُنِي وَيَسْعَدُ في اِخْتِيَارِي


أَرَىَ الْنُّوْرَ عَنْ بُعْدٍ فَيُبْهِرُنِي

سَنَاهُ وَتَنْفَرِجُ أَسَارِيْرُ نَهَارِي


يُرَاقِبُنِي وَيَسْعَدُ إِنْ رَأَىَ إِطْلَالَتِي

تُشْرِقُ بِعَيْنَِيْهِ مِنْ شُرْفَةِ دَارِي


يَهْبِطُ إِلَيَّ مِنْ بَيْنِ الْنُّجُوْمِ 

يُحَدِّثُنِي بِصَوْتٍ خَافِتٍ خَجِلٍ عَذَارِي


الْنُّوْرُ يَنْبَلِجُ مِنْ نُوْرِ عَيْنَيْهَا

مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ الْبَدْرَ جَارِي


وَتَقُوْلُ لِي أَنَّ الْهَوَىَ قَدَرٌ

بَيْنَ الْخَلَائِقِ فَاقْبَلْ إِعْتِذَارِي


إِنْ كُنْتُ أَرْقُبُكَ بِعَيْنٍ بَارِقَةٍ

وَشَوْقٍ جَارِفٍ كَالْسَّيْلِ جَارِ


أَنْتَ هَوَايَ مُنْذُ أَنْ بَزَغَ

الْنَّهَارُ في عَيْنِي وَأَشْرَقَتْ أَقْمَارِي


إِنِّي أُحِبُّكَ مُنْذُ أَوَّلِ لَحْظَةٍ

عَيْنِي رَأَتْكَ مُشْرِقَاً بِجِوَارِي


إِنِّي أُحِبُّكَ يَا قَمَرُ اِعْتَلَىَ

شُرُفَاتِ قَلْبِي فَاسْتَقَرَّ مَدَارِي


إِنَّ الْهَوَىَ يَا بَدْرُ أَحْلَامِي سَنَاكَ

بِهَوَاكَ يَا بَدْرِي يَكُوْنُ إِسْتِقْرَارِي


وَتَهْبِطُ مِنْ فَوْقِ الْسَّحَابِ 

طَالِبَةً وُدِّي وَيُسْعِدُهَا اِنْتِظَارِي


أُبَادِلُهَا الْهَوَىَ وَالْبَدْرُ تَهْوَانِي

وَتَشْرِيْنِي وَنَبْضُ هَوَاهَا شَارِي


عَشِقْتُ الْنُّوْرَ في عَيْنَيْهَا عِشْقَاً

لَا يَزُوْلُ وَهَوَتْ أَنْوَارُهَا أَنْوَارِي


وَيُسْعِدُنِي أَشْتَمُّ عِطْرَ زُهُوْرِهَا

يَفُوْحُ شَذَاهَا في أَرْكَانِ دَارِي


مَحْبُوْبَتِي نَبْضٌ سَرَىَ في خَافِقِي

مَا زَالَ هَوَاهَا يَا فُؤَادُ خَيَارِي


حَتَّىَ وَإِنْ شَابَتْ ذَوَائِبُ شَعْرِهَا

مَا زِلْتُ أَرَاهَا تَعْشَقُنِي وَأَزْهَارِي


عَشِقَتْ عُيُوْنِي كَمَا عَشِقْتُ عُيُوْنَهَا

وَهَوَايَ مُغْرِقُهَا كَنَهْرٍ جَارِي


بَدْرٌ كَوَىَ قَلْبِي بِنَارِ غَرَامِهِ

وَغَرَامِي كَاوِيْهِ كَبُرْكَانٍ مِنَ الْنَّارِ 


......................................

كُتَبَتْ في / ١٨ / ٤ / ٢٠٢٠ /

... الشَّاعر الأديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ إختيار ♕ بقلم الشاعرة : أميرة بحري

 إختيار انا زي البحر قلابه فأحذرني ياتبقي هوايا وتختارني ياتشوف طريقك وتسيبني وانت براحتك فيك تختار بين الجنة وبين النار أصل هوايا فجر ونور ...