نانا والعم محمود
.......................همس الخواطر
تحدثنا نانا اللقيطة القادمة من ملجأ الأيتام للعمل كمدبرة منزل عن لقائها الثاني مع الحدائقي العم محمود الذي نال إعجابها واحترامها تقول:
نشيط. مشرق الوجه.يعمل بجد. مرح يغني وهو يعمل.كلما قطع غصنا من شجرة قبله ووضعه في مكانه يلامس أشجاره وكأنه يلامس عشيقته ينتقل من مصطبة إلى آخرى كراقص على خشبة المسرح وبعد انتهائه من العمل يجمع باقة زهور يضعها في مزهرية على طاولة في صالة الضيوف ثم يغادر
بادرته بالسلام متمنية له صباحا سعيدا. اجابني والبسمة تنير وجهه صباحك اسعد وسعيد وسعاد أيتها الجميلة. قلت اسعدتني كلماتك ارجو ان تحدثني عنك وعن عائلتك وحياتك علني استفيد من خبرتك وأرى انك تحب عملك كثيرا .اجاب:
جئت إلى هنا شابا وها أنا اتقدم باتجاه خريف عمري عشقت هذه الحديقة. نسغها يسري في شراييني. العمل بنيتي هو المدخل الحقيقي إلى حديقة الحياة وهو مصدر الرزق وطوق الأمان. أملك منزلا يكفيني وعائلة ترضيني زوجتي تعمل في محل تجاري وولدي يتابعان دراستهما وحياتنا هادئة نستمتع بها ونحاول أن نجعلها أكثر سعادة. لماذا لا تكملين تعليمك أراك تتجولين وكتابك بيدك وأعتقد أن السيدة لا تمانع وقد تشجعك وتساعدك.قلت: أ فرحني حديثك عم محمود ساستفيد من إرشاداتك. اعتقد انك تعرف ان لا أصول ولا فروع لي وساحاول أن اصنع لنفسي اصولا وفروعا ولا اعرف ان كنت سانجح ام لا. أجاب الحياة كفاح ولكل مجتهد نصيب
شكرته على حديثه الممتع والمفيد وتشجيعه لي إكمال تعليمي وعدت إلى ذاتي أسألها ماذا أفعل؟
جرجس لفلوف سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق