........................ نُشُوزُ اِمْرَأَةٍ ..........................
... الشاعر الأديب ... .. إجتماعيَّةٌ ..
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
بَعْضُ نِسَاءِ هَذَا الزَّمَنِ نَسَيْنَ أُنُوثَتَهُنَّ وَرِقَّتَهُنَّ وَأَصْبَحْنَ يُقَلِّدْنَ نِسَاءَ الْمُسَلْسَلَاتِ فَكَثُرَ الْفِرَاقُ بَيْنَ أُسِّ مُكَوِّنَاتِ الْأُسْرَةِ وَضَاعَ الْأَطْفَالُ إِنْ وُجِدُوا وَفَسَدَتْ حَيَاةُ الْأُسْرَةِ
وَكَذَلِكَ بَعْضُ الْرِّجَالِ ...
وَلِلطَّائِرَةِ قائِدٌ وَمُسَاعِدٌ فَإِنْ عَرِفَ كُلٌّ مِنْهُمَا وَاجِبَهُ بِتَعَاوُنٍ وَاحْتِرَامٍ وَصَلَتْ الْرِّحْلَةُ بَسَلَامٍ ....
تُخَاصِمُنِي وَلَا تَسْأَلُ بِحَالِي
وَتَغْضَبُ مِنْ حَدِيْثِي أَوْ سُؤَالِي
فَلَا تَسْأَلُ عَنِّي إِنْ مَرِضْتُ
وَتَتَمَنَّىَ هَلَاكِي أَوْ زَوَالِي
وَلَا تَسْقِيْنَي مَاءً إِنْ عَطِشْتُ
وَلَا تُطْعِمُنِي مِنْ عِنَبِ الْدَّوَالِي
وَلَا تَرْحَمُنِي يَوْمَاً إِنْ تَعِبْتُ
وَطُوْلُ الْوَقْتِ تَتْرُكُنِي لِحَالِي
وَإِنْ أَنَّيْتُ تَرْفَعُ لِي عَصَاهَا
وَتَصْرُخُ إِنْ سَأَلْتُهَا عَنْ حَلَالِي
وَتَصْرُخُ إِنْ سَأَلْتُهَا كَيْفَ صُرْنَا
وَتَضْرِبُ إِنْ سَأَلْتُهَا عَنْ مَآلِي
فَلَا يَوْمَاً أَصَاخَتْ لِي بِقَوْلٍ
وَلَا يَوْمَاً سَمِعَتْ مِنِّي مَقَالِي
وَإِنْ بَادَرْتُهَا بِالْقَوْلِ رَدَّتْ
دَعِ الْنَّصَائِحَ إِنِّي لَا أُبَالِي
فَلَسْتُ بِحَاجَةٍ لِلْنُّصْحِ مِنْكَ
وَدَعْنِي أَعِيْشُ وَحْدِي في خَيَالِي
أُرِيْدُ الْعَيْشَ كَمَا يَهْوَىَ مِزَاجِي
وَأَفْعَلُ مَا أَرَاهُ أَتَىَ بِبَالِي
مُحَالٌ أَنْ أَعِيْشَ عَلَىَ مِزَاجِكَ
وَأَنْ أَبْقَىَ كَظِلٍّ أَوْ خَيَالِ
فَلَا تُدْخِلُ مُنَاكَ في حَيَاتِي
سَأَفْعَلُ مَا يَرُوْقُ وَمَا بَدَا لِي
وَإِنْ تَنْطِقْ بِحَرْفٍ ضِدَّ رَأْيِي
أُرِيْكَ بِلَحْظَةٍ سُوْءَ فِعَالِي
أُهَشِّمُ كُلَّ مَا يَأْتِي بِدَرْبِي
عَلَىَ رَأْسٍ كَرَأْسِكَ يَا غَزَالِي
وَأَجْعَلُكَ تَنَامُ الَّلَيْلَ تَحْلُمُ
بِأَنِّي فَوْقَ صَدْرِكَ كَالْجِبَالِ
مَتَىَ شِئْتُ أُهَشِّمُكَ بِيُسْرٍ
وَإِنْ شِئْتُ تُقَطِّعُكَ نِصَالِي
فَلَا تَنْبِسُ بِحَرْفٍ دُوْنَ إِذْنِي
وَاَصْمُتْ إِيَّاكَ أَنْ تَنْقُضَ مَقَالِي
أَضَاعَتْنِي بِلَيْلٍ مِثْلَ كُحْلٍ
وَتَاهَ الْعُمْرُ مَعَ سُوْدِ الَّلَيَالَي
غَرِيْبٌ مَا نَرَاهُ بِذَا الْزَّمَانِ
تَحَوَّلَتْ الْشُّمُوْسُ إِلَىَ ظِلَالِ
وَتَحَوَّلَتْ الْرِّجَالُ إِلَىَ نِسَاءٍ
وَتَحَوَّلَتْ الْنِّسَاءُ إِلَىَ رِجَالِ
وَأَضْحَىَ الْطِّفْلُ يَحْيَا بِلَا مُؤَدِّبِ
وَمَاعَ الْطِّفْلُ مِنْ كُثْرِ الْدَّلَالِ
..................................
كُتِبَتْ في / ٢٣ / ١٠ / ٢٠٢٠ /
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق