قصيدة/ بِلَٱدِيْ يٱ مِنَّةَ ٱلخَٱلِقِ
كلمٱت / د. سعيد ٱلعزعزي
....................................
بِلَٱدِيْ و يٱ مِنَّةَ ٱلخَٱلِقْ
و يٱ مَوْطِنَٱّ للعُلَىْ يَرْتَقِيْ
اُقَبِّلُ الْثَمُ مِنْكِ ٱلثَّرَىْ
و افْدِيْكِ بٱلرُّوْحِ و ٱلخَٱفِقِ
يَمَٱنِيْ و اُمِّيْ تُرَٱبُ ٱلوَطَنْ
و أصْلِيْ و فَصْلِيْ طَهُوْرٌ نَقِيْ
سَنَعْبُرُ من سَمِّ ذَٱكَ ٱلخِيَٱطِ
و نَجْتَٱزُ للمُعْضِلِ ٱلمُحْدِق
نُشَيَّدُ مٱ دَمَّرَتُهُ ٱلحُرُوبُ
و نَرْنُوٱ ٱلى فَجْرِكِ ٱلمُشْرِقِ
و لٱ لَنْ يُخَذِّلُنَٱ مُحْبَطُوْنَ
و لٱ خَوَرُ ٱلخَٱئنِ ٱلمَٱرِقِ
سَيَنْفِيْ تُرَٱبُكِ للمُجْرِمِيْنَ
و لن يَحْتَوِيْ نَبْتَةَ ٱلآبِقِ
سَيُرْدِيْ عَمِيْلَٱً و مُسْتَرْزَقَٱً
و من بَٱعَ للارْضِ بٱلدَّوْنَقِ
و جَوْفُكِ لٱ يِقْبَلُ ٱلنَّٱتِنِيْنَ
و حَتْمَٱً يُكَّبُوْٱ إلى ٱلمَحْرَقِ
سَنَصْنَعُ من ضَعْفِنَٱ قُوَّةً
و من ذَٱتِنَٱ بَاسَنَٱ نَسْتَقِيْ
و كم قد قَهَرْنَٱ صُرُوْفَ ٱلزَّمَنْ
و كُلُّ ٱلعِدَٱ بَاسَنَٱ تَتَقِيْ
و إنْ ظَنَّ مُسْتَكْبِرٌ انَّنَٱ
لُقِيْمَٱتُ سَٱغَتْ إلى احْمَقِ
سَيَعْلَمُ انَّٱ بِيَوْمِ ٱلوَغَىْ
اسُوْدٌ تَصُوْلُ على ٱلبُلَّقِ
إذٱ كَشَّرَتْ عن نِيُوْبٍ لَهَٱ
تَبَوَّلَ مِثلَ ٱلصَّبِيْ ٱلارْقَقِ
يَصِيْرُ ٱلقُوْيْزِمُ في وَرْطَةٍ
و رُغْمَٱً سَيُوُقَعُ في ٱلمَأزَقِ
بانْيَٱبِنَٱ نَنْهَشُ ٱلمُعْتَدِيْ
و إنْ يَظْفَرْ ٱلليْثُ لم يَعْتُقِ
إذٱ طَمِعَ ٱلكَلْبُ في صَيْدِنَٱ
اذَقْنَٱ ٱلمَنِّيَةَ للاخْرَقِ
و لَكِنَّنَٱ من غَشَىْ ارْضَنَٱ
بِسِلْمٍ نُنْزِلْهُ في الاحْدُقِ
و كم نَخْتَفِيْ إنْ أتَىْ زَٱئرٌ
نَضَعْهُ على ٱلرَاسِ و ٱلمَفْرَقِ
يَبَٱتُ مُضِيْفَٱً و نَحْنُ ٱلضُيْوفُ
و من خَيْرِ اجْزَٱرِنَٱ نَنْتَقِيْ
اضَفْنَٱ إلى جُوْدِنَٱ نَخْوَةً
و طَعْمُ ٱلعَسَلِ رَٱقَ للذُّوَقِ
وَرِثْنَٱ من ٱلارْضِ عِزَّتَهَٱ
رَوَيْنَٱهَٱ بٱلقَٱنِيِ ٱلمُهْرَقِ
و من جَدَّنَٱ حَضْرَمُوتَ ٱلشُّمُوْخَ
و من تُبَّعٍ فِطْنَةَ ٱلاحْذَقِ
و من عَٱدِ بٱسَٱً غَدَٱ مَٱثِلٌ
و من سَبَأِ ٱلبَٱطِشِ ٱلوَٱثِقِ
و أجْدَٱدُنَٱ من بَنَوٱ طَيْبَةً
و من نَصَرُوْٱ للنَّبِيْ ٱلاصْدَقِ
و مِنَّٱ رِجَٱلٌ اُبَٱةٌ مَضَوْٱ
لِنَشْرِ ٱلرِّسَٱلَةِ في ٱلمَشْرِقِ
و في مَغْرِبٍ وَٱصَلَتْ خَيْلُهُمْ
و كَٱنُوٱ هُمُ ٱلعَضْدُ للمِرْفَقِ
و مِنَّٱ ضِرَٱرٌ اخُوْ خَوْلَةٍ
و قَعْقَٱعُ مُكْتَسِحُ ٱلفَيْلَقِ
و إبنُ مُعَٱذٍ و مُوْسَىْ نُصِيْر
و سَمْحُ بْنُ مَٱلكِ و ٱلغَٱفِقِيْ
الٱ فَاعْلَمُوٱ انَّنَٱ مِعْشَرٌ
نَبَٱتُ على حآفَّةِ ٱلخَنْدَقِ
بَعِزٍّ نَعِيْشُ و لٱ نَرْتَضِيْ
هَوَٱنَٱً و إنَّٱ كمٱ ٱلمِطْرَقِ
نُذَوِّبُ صُلْبَ ٱلصُّخُورِ ٱلتِيْ
تَعَصَّتْ على خَسْفَةِ ٱلمُبْرِقِ
و نَسْعَىْ بِعَزْمٍ إلى مَجْدِنَٱ
بِخَوْضِ ٱلحُرُوبِ و بٱلمَنْطِقِ
سَتَبْقَىْ تُرَفْرِفُ اَعْلَٱمُنَٱ
و نَفْدِيْ لَهَٱ رِفَعَةَ ٱلبَيْرَقِ
سَتَغْمِرُ ابْنَٱءَهَٱ بٱلعَطَٱءِ
بِلَٱدُ ٱلسَّعِيْدَةِ كم تُغْدِقِيْ
و إنٍ احْسَنَ ٱلإبْنُ تَدْلِيْلَهَٱ
سَتُعْطِيْهِ من جَوْفِهَٱ ٱلاعْمَقِ
و مٱ مَنَعَتْ عن بَنِيْهَٱ نَوَٱلَٱً
و مَنْ بَرَّهَٱ قَطُّ لٱ يَشْتَقِيْ
يَمَٱنِيْ و مَٱ قَصَّرَتْ هِمَّتِيْ
و يٱ مُوْطِنِيْ عِزَّةّ حَلِّقِيْ
*د.سعيد ٱلعزعزي
26/1/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق