كيف تبزغ فالاقاحي بين نيران الحروب
وهل يرضع الصغار بقايا من رماد
ويلهون على هدم سور حديقتهم
كانت بالأمس القريب روضة حسن
يلهو بين ازهارها براعم النهار
كانت جنة ينعمون بين مراجيحها
سنابل الغد الفتي
ماذا تقتات الأمهات من أشلاء الضحايا
من جيفة المقابر المسرحة الذراع
هل يخبو الخبز والجبن في طياتاها
لتشبع الجوعى في برد الشتاء
أنين يخترق السكون الجاثم على صدر المدينة
من تحت ركام الانكسار
إنها مراقد الجرحى تناجي المارة
على رصيف من دماء الأبرياء
أفلت شمس كانت تضمد الجراح
ما من يد تطرق أبواب المشافي
سوى صوت الردى المباح
هدية الحرب المشؤمة تذبح عروق الوطن
تهوي بسلة الإنسانية والمبادئ القويمة
لاشيء غير الغبار يكتسح السقوف المنهارة
على رؤوس النساء والشيوخ والأطفال
ادخنة.تتصاعد من تلك المدافع
تحجب أضواء الصباح
لا شيء يتكاثر سوى عرصات المقابر
هي مكاسب تجار الحروب
دموع تعيد للترعة مياهها.المكدرة
بلون الآهات والحسرات
لازال نبض يتنفس الأمنيات
من صدور الطفولة المسحوقة
تحت نعال الخونة والغزاة
تلاشى العدل في قلوب الرجال
بيعت الضمائر بحفنة أموال
فايدة العريقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق