شجراتُ اليأسِ
بليدٌ أنا
جالسٌ بين
صفصفاتِ اليأسِِ
تَميل بها الريح
أستجدي عطر
لامسَ جسدكَ
بعد غياب السنينِ
أشتاق لحبكِ وقلبكِ الحنينِ
علني أجدُ
منكِ خيالاً
أو طيفاً يهديءُ
قلوبَ الصابرينِ
ركوعُ قلبي على
محطاتِ الزمن
ثائرٌ يناجي ماتبقى
من العمرِ الحزينِ
يمرُ زماني سبات
شتاءٍ وخريفٍ مكفهرٍ
عجوز عبر الاربعين
والخمسينِ
يائسٌ يصرخ بأرضٍ
قاحلةٍ وصدى صوت
يردد لا تنتظر يامسكين
لاتنتظر يا أكبر مسكينٍ
القوم رحلوا
حينما مات الحبُ
ودفت رفاتهُ
بين شجراتِ اليأسِ
ولم يبقى كذبةً منه
أو يبقى فيه من يقينِ
وأضل متشبث باحلامٍ
بأمنياتٍ
أخذتها من قلبي الرياحينِ
بصفيرها وصمتها و
انصهار قمة البراكينِ
رحلت الأيام وبقت
بقلوب الأوفياء
سجدوا لها
كالقرابين
ماعلمتنا به شجرات
اليأس بعد واثبتت
كل البراهينِ
فراق وهجر
لا يرجع من فقدناه
بعد بكاء العينينِ
من الفقد حسرة
في خاطري
مجروحة أحاسيسي
لا يطيب لي العيش
كأن العمر للموت
رهين
بقلمي
ايمان النشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق