الأربعاء، 12 أبريل 2023

♕ السابقون السابقون ♕ بقلم الشاعر : أحمد الشرفي

 السابقون السابقون


إلى الخير بادر حيثما كان دونما

توجس نفس إن بالخير مغنما


فإن به تيسير رب لمن به

توفق من نفس السخاء تقدما


ففي أول الخير المبادر فضله

من الله أوفى بالثواب متمما


فذاك الذي يعطي عطاء بغاية

له الله فيها مقصد حيثما رمى


و يكرم بالإكرام ذو الجود جوده

على ثقة بالله في كل مغرما


تيقن أن المال ينمو ببذله

تراه جواد جوده السحب إن هما


و ما قل مال كان بالخير بذله

يزيد و عند الله بالزود يكرما


مكارم أهل الفضل بالفضل فضلها

تفاوت بين الناس قدر يقيما


فسابق أهل الفضل بالسبق أجره

يزيد عن التالي و لو ضعف قدما


فذاك بنفس الجود قد جاد جوده

و هذا بجود بالتردد محجما


وبعض أمور المرء ذو حاجة لها

من الوقت وقت في حدود توسما


و كم موسر بالحال إن دق بابه

على عجل بالأمر ذو الفقر أجهما


و منه أدار الوجه في عسر أمره

و بعد فوات الوقت لا شك يندما


تمنى بذاك الوقت لو كل ماله

إلى ذلك المحتاج أعطى و قدما


و هيهات بل هيهات ما كان عائد

فذاك امتحان الخير والله ملهما


إذا لم. يوفق فيه عبد بفعله

فما فاده من بعد بذل مراكما


لعمرك إن المال. فان و ما له

بقاء سوى المعروف نيل و مغنما


فبادر إذا ما كنت في حال موسر

فإن غدا بالعسر يوم ستحرما


و ذو الخير من مخزون خير نجاته

و ذو المنع ممنوع من الله يلجما


و دنياك دنيا لا خلود فما بها

دوام سيفنى كل شئ و يعدما


و يبقى لدى الرحمن للمرء فضله

و لا غيره يبقى لدى خير مكرما


بقلم

أحمد الشرفي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ مقالة بعنوان .. هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ ♕ بقلم الكاتب : أبو أكبر فتحي الخريشا

 * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ  *                   هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ  أولياءٌ ومَا يَعُونَ الآخرِينَ وأكثرهُم...