قصيدة بعنوان : كأس القرب
_______________________
قلوبُ العاشقينَ لها غرامُ
ولي في حُبِّ معبودي هيامُ
لسانُ الرّوحِ أسراراً تناجي
ولم يدركْ لجوهرها الأنامُ
وكلًُ العاشقينَ لهم خطابٌ
وصمتي في هوى حِبِّي كلامُ
وأجنحتي تطيرُ بغير ريشٍ
وفي قلبي السَّكينةُ والسَّلامُ
وأشربُ قربَه عشقاً تجلَّى
على روحٍ بدا فيها الوئامُ
فأشرقُ في حنايا الذّات نوراً
نقيّاً ساطعاً ولهُ الدَّوامُ
ومالي ملجأٌ إلَّاهُ ربِّي
ومَن يُقبِلْ عليه فلا يضامُ
إليه المُشتَكى في كلِّ خطبٍ
لنا في فضلهِ أبداً مرامُ
يُبشّرُنا بتفريجٍ ويسرٍ
وبعد العُسرِ يأتينا ابتسامُ
أعيشُ بنعمةٍ ودوامِ عِزٍّ
حياتي قد بدا فيها انتظامُ
فلا الأحزانُ تملكني بيأسٍ
وليسَ يطولُ ليلي والظَّلامُ
فسبحانَ الّذي أحيا فؤادي
بخمر القرب قد عَذُبَ المُدَامُ
_________
بقلمي :
مريم كباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق