عنوان القصيدة
(من آدم العرفان)
فوق السرير أرى الحكماء قد ذهبوا
إلى ثنا آدم العرفان بالبشر
قفا نصفه لمن في الدار يجهله
يا من به جاهل اُخْرُجْ من الشر
لا يجهلنَّه إلا من له مرض
في القلب والقلب نصف العز للحر
تبكي الفتاة إذا مني لقد سمعتْ
أوصاف من قد درته الأرض ذا البر
في منزل الأولياء إنه جبل
بين الأكابر كالبحرين في الخير
في عصر موسى وعيسى لم نجدْ مثله
وجاء من أمة المختار كالبدر
وهْو الرؤوف بنا كما بدا لكمُوا
وجاد عيشَه للطلاب في الدهر
في الأزهر قد دراه أهلها جبلا
بعزه العرب القدماء في اليسْرِ
كثرت علومه كالأمطار قد نزلت
من السماء على الأرض بلا ضرٍّ
مهما علومه طالت لم يكن باخلا
بها ومنها الفتى قد كان ذا العبر
من آدم قولتي دلتْ عليه أيا
أخيَّ قل لي فكيف اليسر كالعسر
كُتُبٌ له كثرت كالنور في القمر
وهْو المؤلف في العرفان كالبحر
سماه آدم رب العرش معجرة
كآدم المرسَل بالوحي والصبر
من دون شك يرى في علمه البشر
ما طاب معرفة للمرء كالدُّرِّ
ما مثل آدم في الدنيا بلا ريَبٍ
علما وفضلا لَكان منزل النصر
له الأساليب في التدريس قد حسُنتْ
ما مثلها للفتى فضلا بلا جرٍّ
في منزل العلم فاق الناس كلهمُ
لولاه كيف الفتى بالعُرْفِ كالبئر
يا طالب المجد خذ من عيشه أسوة
لأن في عيشه الأمثال كالنتْر
دع الجدال على أوصافه حسدا
كبِّر بها الله تلق الفضل بالبِشْرِ
اِغفر لآدم ذي الإخلاص يا ربنا
تاج الأوائل والأكياس بالفكر
الولد سر أبيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق