وردة بين سبابة وإبهام
من عادة الورد أن ناتيه تشمما
ووردك عبر الأنامل يعبق للسما
واصوص الزهر تغمس أقدامه في الما
ووردك منغمس في انامل تجري دما
والورد في باقته تنقطع منه القدما
ووردك جذوره في قلب أراه هَمَا
كل الزهور ندية اكمامها تبسما
ولما رأت وردك، اشتد بها الظما
ياليت الورود تنموا في الغدائر واللِما
لشقت الفضاء و جاورت الأشجار في السما
بيد أن عبيرها يشق الصدور والحمى
ويسعد القلب الحزين الذي بها احتمى
لو استطاع الزهر في الحقول لتكلما
ولكنه أمام الذي رأى أصابه الخرس والعمى.
والحب لا يخطئ سهمه إذا رمى
ومهما نصحت قتيله فهو عنك اصما
فقد يشق الصخر فينبجس الما
وقد يجعل الورد بالانامل متيما
ويضوع عطره في الأجواء كلها
كغزال يتفقد المكان ليسلما
============
لحسن قراب /جامعة شعيب الدكالي /2023 /23/05
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق