....................... طَالَتْ مَخَالِبُ إِظْفَرَكِ .......................
... الشَّاعر الأَديب ... ... إجْتِمَاعِيَّةٌ ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
أَدْعُو كُلَّ الْشَّبَابِ وَالْصَّبَايَا إِلَىَ عَدَمِ زَوَاجِ الْمَصْلَحَةِ إِنْ كَانَتْ
لَهُمَا أَوْ لِوَالِدَيْهِمَا ، لِأَنَّهُ سُرْعَانَ مَا تَنْقَضِي الْمَصٌلَحَحَةُ سَلْبَاً أَوْ
إِيْجَابَا وَيَنْكَشِفُ أَمْرُهَا لِلْمُتَضَرِّرِ مِنْهَا أَوْلِكِلَيْهِمَا وَبَعْدَهَا تَتَحَوَّلُ الْحَيَاةُ إِلَىَ جَحِيْمٍ لَا يُطَاقُ وَتَتَفَاقَمُ وَيَنْعَكِسُ شَرُّهَا شَرَّاً مُطْلَقَاَ عَلَىَ الأَبْنَاءِ إِنْ حَدَثَ الْإِنْجَابُ . وَلَا تَجْعَلوا أَنْفُسَكُمْ وَعَوَاطِفَكُمْ سِلْعَةً لِشَهَوَاتِكُمْ وَرَغَبَاتِكُمْ أَوْ رَغَبَاتِ أَهْلِيْكُمُ الْمَحْدُوْدَةِ وَالْقَاصِرَةِ وَالْقَصِيْرَةِ الْنَّظَرِ . وَاحْرِصُوا عَلَىَ الْتَّكَافُئِ في الْزَّواجِ وَالْإِرْتِبَاطِ ، وَإِلَّا سَتَنْدَمُوْنَ ...
أَحْبَبْتِيْنِي وَلَهَثْتِ خَلْفَي حَافِيَةً أَمٌسَكْتِيْنِي
وَجَرَيْتِ خَلْفِي قَائِلَةً بَأَنَّكِ أَنْتِ تَهْوِيْنِي
أَمْسَكْتِ بِأَطْرَافِ ثِيَابِي لَاهِثَةً أَوْقَفْتِيْنِي
وَكُنْتِ أَنْتِ هَائِمَةً بِفَقِيْرٍ مِثْلَي وَتَعْنِيْنِي
وَطَلَبْتِ وُدِّي بَاكِيَةً وَكُنْتِ أَنْتِ رَغِبْتِيْنِي
وَالْيَوْمَ تَخَلَّيْتِ عَنْ حُبِّي عَنِّي وَتَنْسِيْنِي
تَخَلَّيْتِ عَنِّي غَاضِبَةً وَشَعَرْتُ أَنَّكِ تَقَلَيْتِنِي
يُؤْلِمُنِي أَنِّي أَشْتَاقُ إِلَيْكِ وَلَا تَشْتَاقِيْنِي
وَشَوْقِي إِلَيْكِ أَنْهَكَنِي كَأَشَوْاقٍ لِلْمِسْكِينِ
يُؤْلِمُنَي أَنِّي أَحْبَبْتُكِ جِدُّ وَأَنْتِ خَدَعٌتِيْنِي
وَحُبُّ الْفُقَرَاءِ لِأَمْثَالِكِ يُؤْلِمُنِي يُبْكِيْنِي
الْحُبُّ تِجَاهَكِ في قَلْبِي يَجْرَحُ يُدْمِيْنِي
يَكْفِيْكِ عَنْجَهَةً جَوْفَاءَ كَمِثْلِ لَوْحِ الْفِلِّيْنِ
في شِبْرٍ مِنْ مَاءٍ تَطْفِي وَتَعُوْمِي فَتَسْلِيْنِي
يَكْفِيْكِ كِبَرَاً غَطْرَسَةً نَحْوِي لِتُذِلِّيْنِي
يَكْفَيْكِ أَنَّي أَحْبَبْتُكِ وَجَعَلْتُكِ عَيْنِي
سَلَّمْتُكِ مِفْتَاحَ الْقَلْبِ بِيُسْرٍ فَهَجَرْتِيْنِي
اِسْتَبْدَلْتِ الْمُفْتَاحَ بِلَيْلٍ قَاسٍ دَمَّرْتِيْنِي
اِسْتَبْدَلْتِ بِيَدِكِ الْرِّيْشَ الْنَّاعِمَ بِالْسِّكِّيْنِ
صَوَّرْتِ لِي أَحْلَامَ هَنَا وَأَنْتِ ذَبَحْتِيْنِي
سَرَقْتِ عُمْرِي وَتَنْفَي أَنَّكِ أَنْتِ سَرَقْتِيْنِي
أَحْبَبْتُكِ لَكِنَّ جَنَابَكِ عُمْرَكِ مَا أَحْبَبْتِيْنِي
أَحْبَبْتِ نَفْسَكِ نَاكِرَتِي وَبَعْدُ أَنْتِ خَدَعْتِيْنِي
رَأَيْتُكِ في لَيْلٍ مُكْتَظٍّ بِالْآهَاتِ تَبِيْعِيْنِي
وَقَبْلَ بُزُوْغِ نُوْرِ الْشَّمْسِ رَأَيْتُكِ تَعْمِيْنِي
وَأَنَّكِ مِنْ بُرْجٍ مُرْتَفِعٍ ضَخْمٍ تَرْمِيْنِي
سَئِمْتُكِ وَسَئِمْتُ مُعَانَاتِي مَعَكِ اِنْسِيْنِي
سَأُذِيْقُكِ بَأْسِي وَكَمَا سَأَسْقِيْكِ سَقَيْتِيْنِي
تَبْكِيْنِي فَلْتَبْكِ نَفْسَكِ لَكِنْ إِيَّاكِ تَبْكِيْنِي
تَلُوْمِيْنَ نَفْسَكِ لُوْمِيْهَا لَكِنْ إِيَّاكِ تَلُوْمِيْنِي
بَعْدَ أَنْ طَالَتْ مَخَالِبُ إِظْفَرَكِ جَرَحْتِيْنِي
وَصُرْتِ تَبِيْعِيْنَ بِحُبِّي بِأَعْصَابَي وَتَشْرِيْنِي
زِيْدِيْنِي بُعْدَاً وَاقْلِيْنِي بِاللهِ عَلَيْكِ تَنْسِيْنِي
إِنْسِيْنِي فَأَنا نَسِيْتُكِ مِنْ أَوَّلِ مَا عَضَّيْتِيْنِي
......................................
كُتِبَتْ في / ٢٤ / ٥ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الاديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق