( ويهتفُ في داخِلي الأمَلُ )
كُنتُ ما بَينَها الأزهار أتَجَوٌَلُ
والرَياحينُ في تيهِها قَد لَوٌَحَت على غِصنِها يا لَهُ غُصنُها الأميَلُ
نَسائِمُ المَساءِ في رَوضِها لِلهُمومِ تَغسُلُ
جَلَستُ في إستِراحَتي وأنا شارِدُُ يَشوقُني التَأمٌُلُ
قُلتُ في خاطِري ... سُبحانَهُ خالِقي ... في عُلاهُ مُبَجٌَلُ
لم يَجعَلِ النَعيمَ في الحَياةِ يَكتَمِلُ
سَرَحتُ في سِرٌِها هذي الحَياة ... أغوص في عمقها لِنَفسِيَ أسألُ ...
قُلتُ في خاطِري ... ما أجمَلَ رَوضَنا
وغادَةُُ ... في الجِوار ... من رِياضي أجمَلُ
لَو أنٌَها تَحضُرُ لِرَوضِيَ بُرهَةََ ... وهِيَ في البَهاءِ تَرفُلُ
راوَدَ مُهجَتي طَيفها ... كأنٌَها حوريٌَةُُ منَ السَماء تَنزُلُ
وخِلتها قَد دَنَت مِن مِقعَدي ... وأنا مُذهَلُ
هل تِلكُمُ الأنوارُ طيفُُ لها ؟ أم أنٌَها حَقيقَةََ هِيَ التي تَمثُلُ ؟
قُلتُ يا سَعدَها الأحلام ... حينَما من غَيبِها تُرسَلُ
يا لَيتَها حَقيقَةً ... فأشتَكي هَجرَها ... ولَها أسألُ ... ؟؟؟
وحينَما لامَسَت يَدَها مِقعَدي ... وجُسِدَت وهي للزهور تَحمُلُ
سَألتها ... هَل تَهجُري يا غادَتي ؟ ويَبهُتُ في مُهجَتي التَفاؤُلُ ؟
قالَت ... وهل نسيتَ أنني من عالم الأرواح ؟
هل فاتك أنني في ( برزخي ) ومرت السنوات ... يا أيها الغافل ؟
لكنها الأرواح ... تزور من تَهواه ... في كل حين ... وترحل
غرغرت دمعة بين الرموش تحرق ... على الخدود تَنزُلُ
أنها محبوبتي ... لأجلها كَم نَظَمتُ القَصيد ... يَزينُها الغزل
وقُلتُ في خاطِري ... يا وَيحَ نَفسي حينَما تَذهَلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق