كم كان حنينيَّ للماضي إذ عشتُ صفاءْ
وطربتُ وكانت أغنيتي للحب وفاءْ
بصارةُ قد قرأتْ كفِّي فرأتهُ شقاءْ
وحسبتها تمسح قافيتي من غير عناءْ
في عينها خوفٌ يغشوها
ترمي الرمضاءْ
ورأيتها تُلبسُ أفراحي دمعاً وبكاءْ
قالت ...
يَسخوكَ حمى وطرٍ ويحلُّ بلاءْ
مسحورٌ تحت وسادتكَ فكفاكَ نداءْ
وحظوظكَ ياولدي حزنٌ يُلبسكَ رداءْ
وأراها دموعكَ ماطرةً تبكيكَ مساءْ
في ليلك يصحيكَ الأرقُ وتجوب سماءْ
لكن سمائكَ حافلةٌ حبٌ ونساء
ولقصركَ قد تأتي أمرأة فتراها نقاءْ
فاحذر من نارها تكويكَ فالشَّوقُ فناءْ
قد تأخذ حسنها من سَقَرٍ تفْني الأشياءْ
وتزيدُ لحلمكَ أضغاثٍ وتؤول هباء
في وصلها ياولدي حررٌّ ترميكَ جفاء
يا مَنْ باركتِ بحرماني ونكرتِ شفاء
وكتبتِ بثغركِ أحزاني قهر وغثاء
وسفحت بناركِ أشجاني وملأتِ سقاء
بصارةُ قد قرأت كفِّي فرأته شقاء
من قولها قد دمعت عيني
فنشجتُ بكاء
كم جادتٌ ترفد أحزاني كغُرَابٍ غناء
فليبتر فأسكِ أغصاني وتجف دماء
ولتزرعِ دربي أشواكا َ وقبيح عناء
وليلعن وصفكِ أفراحي ويغيب ثناء
لكني لعشقها لن أبرح مادام بقاء
حبٌ في قدري مكتوبٌ قالَ الحكماء
لا تنظري قد خابت كفي وخليليَّ جاء
وبكذبكِ فاضت أحشائي فكفاكِ رياء
هيمانٌ سأركض أشجيها من غير حذاء
وسأنزعُ قهركِ من صدري وأعيش هناء
بقلم المستشار الثقافي
السفير د. مروان كوجر
كذب المنجمون ولو صدقوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق