مزار
بقلمي…د.حسين موسى
في العشق ما أنصفتك
لكني جعلت من قلبك مزار
أبيت ليلي عابدا
لآية
من خلق الله تنار
عاهدت الليل لأجلك
بأني لطيفك
حارس مغوار
فبات النهار بعينيك
لاجئا
يطلب من حسنك اعتذار
فتراني أذبّ كل نسمة
توجسا
أن يصيبك قذا أو عوّار
ففي مكمن النحر
أقمت متراسي
وحصنت بحبي وجهك
وقلبك
تعويذة فلا أأمن الأقدار
كالموج
علوت فوق النهدات
وقرأت كل المزامير
اصحاح وأسفار
فلقدت نذرتك للهوى
عشقا
ولم ارتج بالحب إخبار
فمعاذ الله
أن أفضح سري القدسي
كوجه الأرض حين الإمطار
لكني خبأت عناقيدي
كدالية
أو نخلة
يتحصن بجوفها الجمار
حتى إذا جن الهوى
كنت داري
وليس غيرك الديّار
مذ ذاك الحلم الجميل
وأنا أقرأ بعينيك سرّ
التكوين
وصرت مدينا للخالق
بالتحميد
والإعتذار
فالبحر بغلوائه
عند ناصيتك خبا
والفصول بمقلتيك
كليل وسمّار
فأنا المعنون بحب قلبك
كالنهر عنوان
النعناع والدردار
فأنا المخيط
وماكان له ان يكون
سوى كفن
اذا لم تلمه الأزرار
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق