أيِّ معيــار؟
يُذهلهم بريق حروفه
وقوافيه باستمرار
تعزف لحن الحياة
بأعذب الأوتار
وتبهرهم بتتويج شاعر
بأجمل أكاليل الغار
يحلو بحضرته الكلام
ويفتخر أيّ افتخار
ويتساءلون :من الشاعر؟
ومتى؟ وكيف صــار؟
وكيف يحلّق وقد وضعوه
في قفص الحصار
وحرفهُ يدوي بطلاقة
من خلف الأســوار
يستكثرون أنهُ شاعر
ومن الشعراء الكبار
وأنهُ سليل العروبة
وابنها الأصيل البار
تورّث عن آبائهِ الأدب
راغباً عن دنيا الدينار
يمتطي صهوة الشعر
كأسلافه باقتدار
لهُ في النوادي معجبون
ولهُ انصــار
وتصلهُ رسائل المشجعين
من كل الأعمــار
ويبادلهم حروف الفرح
والامتنان والاعتذار
ويمدُّ جسور المودّة
بين القلوب والأفكار
لكن الأنا تختلــج
في صدور الأشرار
فيستحسنون الغث الضعيف
ويمجّون حلو الأشــعار
ليسوا على شيء من الذوق
فيحســنون الاختيــار
وليسوا على شيء من الثقافة
فيســبرون الأغوار
السفهاء قصيري النظر
لايصح لهم أبدا قرار
مسجونون بحب ذواتهم
ينظرون من وراء الستار
تنقلب عندهم الموازين
في رابعة النهــار
يسـاوون بين الغث والسمين
لكن بأيِّ معيــار
ويساوون بين التراب البليد
واتقــاد الأقمــار
أو يقارنون بين الأقزام الحقيرة
والعمالقة الكبار
فالح مهدي الخزرجي /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق