ألا عودي إلى أهلي وَجودي***فإنّ الوردَ أزْهَرَ في الخُــــــدودِ
تعاليْ كيْ نُغرّدَ كلّ صُبحٍ***فإنّ الشّـــــــعْرَ بوصــــــلةُ الوجودِ
فأنتِ مَسرّتي ومُنى ابْتهاجي***وأنتِ الحُبُّ في وطنِ الجدودِ
سأرقبُ وعْدكِ الميْمونَ حتّى***تبوحي بالمــودّةِ في الرُّدودِ
فَأفْرَحُ بالتّي اخترقتْ فؤادي***بِسحْرِ العطرِِ من وسطِ الورود
////
ألا يا أحْرُفَ الإبْداعِ صولي***فجُــبنٌ في الهــــــوى ألاّ تقولي
سألتكِ حينما كُنّا التقيْنا***على نظْــمٍ ترسّـــخَ في العُقــــــولِ
فكانَ جوابُها لُغةً تُحاكي***نسيماً في العــطورِ من الحــــقولِ
أباحتْ بالهوى سِرّاً وجَهراً***وأعلنتِ البَليغَ منَ المُيـــــــــــول
إليكِ نظمْتُ شعْري بانشراحٍ***تقدّمَ راكباً أبْـــهى الخـــــــيولِ
////
ألا يا أَحْرُفَ المَاضي دَعيني***أسيرُ مع البــــيانِ إلى الحــنينِ
فحُبُّ الضّادِ عَلّمني التّأنّي***ولَقّنني التّمسّكَ بالمُــــــــــــــبين
ألفتهُ في التّـــــفكّرِ فاجْتباني***بِنَقْشِهِ للدّلالةِ في جـــــــبيني
وبينَ النّاسِ مَيّزني بِصوتٍ***تيسّرَ بالعطاءِ من المعــــــــــينِ
فجاءَ الكَسْبُ مُبتهجاً بسِحْرٍ***تناثرَ كاللآلئِ مِنْ يَمـــــــــــيني
////
أتيتكِ عاشقاً فصلَ الشّتاء***أغرّدُ في الصّباح وفــــي المسـاءِ
رسمْتُكِ في مُخيّلتي مَلاكاً***كأنّكِ في الهــوى أرْقى النّــــساءِ
تُنادين الحبيبَ بكلّ شوقٍ***وهَمْسُكِ قــــــــد تزّيـــنَ بالرّجاءِ
فما أدْري أهذا فيكِ طبعٌ؟***أمِ الإنشاءُ أبْـــــــــــدَعَ في الأداءِ
وإنّي منْ هواكِ جَنيتُ حُبّاً***تعــطّرَ بالرّفيــــــــعِ من الحـــياءِ
////
أيا صنّاجةَ الأُدباءِ ثوري***فثورتُكِ اخْـــــــــــتراقٌ للعــــــصورِ
تريدينَ التّخلّصَ من هوانٍ***ومن قيمٍ تـــــــئنُّ من القُــصـــور
ورفْضُكِ للتّسلّطِ قولُ حقٍّ***لأنّ الحُبَّ يولدُ في الشُّعــــــــورِ
فما حبُّ الحبيب يكونُ قسراً***ولا الأشواقُ تزهرُ بالـــنّفــــورِ
ومن عاشَ الحياةَ بلا حبيبٍ***أضاعَ العُمْرَ في كنفِ القـشــورِ
////
وجدتُ الحبَّ في وسط الحمامِ *وبين النّاس من صنْفِ الكرامِ
فسرتُ إليه في خطوي حثيثاً***لأمنحهُ الطّـهورَ مــــن الوئامِ
وحينَ وجدتهُ انبهرتْ عيوني***وحارَ الذّهنُ في لُغَةِ الحَــمامِ
سمعتُ البوْح شعراً من شفاهٍ***بحُمرتها اتّجــــهتُ إلى الأمـامِ
سَمِعْتُهُ فاستبدّ بي انبهاري***لأنّهُ في الرّفــــــــــيع من الكلامِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق