الثلاثاء، 23 مايو 2023

& أتَيتُكِ عاشقاً & بقلم الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي


 أتَيتُكِ عاشقاً

ألا عودي إلى أهلي وَجودي***فإنّ الوردَ أزْهَرَ في الخُــــــدودِ

تعاليْ كيْ نُغرّدَ كلّ صُبحٍ***فإنّ الشّـــــــعْرَ بوصــــــلةُ الوجودِ

فأنتِ مَسرّتي ومُنى ابْتهاجي***وأنتِ الحُبُّ في وطنِ الجدودِ

سأرقبُ وعْدكِ الميْمونَ حتّى***تبوحي بالمــودّةِ في الرُّدودِ

فَأفْرَحُ بالتّي اخترقتْ فؤادي***بِسحْرِ العطرِِ من وسطِ الورود

////

ألا يا أحْرُفَ الإبْداعِ صولي***فجُــبنٌ في الهــــــوى ألاّ تقولي

سألتكِ حينما كُنّا التقيْنا***على نظْــمٍ ترسّـــخَ في العُقــــــولِ

فكانَ جوابُها لُغةً تُحاكي***نسيماً في العــطورِ من الحــــقولِ

أباحتْ بالهوى سِرّاً وجَهراً***وأعلنتِ البَليغَ منَ المُيـــــــــــول

إليكِ نظمْتُ شعْري بانشراحٍ***تقدّمَ راكباً أبْـــهى الخـــــــيولِ

////

ألا يا أَحْرُفَ المَاضي دَعيني***أسيرُ مع البــــيانِ إلى الحــنينِ

فحُبُّ الضّادِ عَلّمني التّأنّي***ولَقّنني التّمسّكَ بالمُــــــــــــــبين

ألفتهُ في التّـــــفكّرِ فاجْتباني***بِنَقْشِهِ للدّلالةِ في جـــــــبيني

وبينَ النّاسِ مَيّزني بِصوتٍ***تيسّرَ  بالعطاءِ من المعــــــــــينِ

فجاءَ الكَسْبُ مُبتهجاً بسِحْرٍ***تناثرَ كاللآلئِ مِنْ يَمـــــــــــيني

////

أتيتكِ عاشقاً فصلَ الشّتاء***أغرّدُ في الصّباح وفــــي المسـاءِ

رسمْتُكِ في مُخيّلتي مَلاكاً***كأنّكِ في الهــوى أرْقى النّــــساءِ

تُنادين الحبيبَ بكلّ شوقٍ***وهَمْسُكِ قــــــــد تزّيـــنَ بالرّجاءِ

فما أدْري أهذا فيكِ طبعٌ؟***أمِ الإنشاءُ أبْـــــــــــدَعَ في الأداءِ

وإنّي منْ هواكِ جَنيتُ حُبّاً***تعــطّرَ بالرّفيــــــــعِ من الحـــياءِ

////

أيا صنّاجةَ الأُدباءِ ثوري***فثورتُكِ اخْـــــــــــتراقٌ للعــــــصورِ

تريدينَ التّخلّصَ من هوانٍ***ومن قيمٍ تـــــــئنُّ من القُــصـــور

ورفْضُكِ للتّسلّطِ قولُ حقٍّ***لأنّ الحُبَّ يولدُ في الشُّعــــــــورِ

فما حبُّ الحبيب يكونُ قسراً***ولا الأشواقُ تزهرُ بالـــنّفــــورِ

ومن عاشَ الحياةَ بلا حبيبٍ***أضاعَ العُمْرَ في كنفِ القـشــورِ

////

وجدتُ الحبَّ في وسط الحمامِ *وبين النّاس من صنْفِ الكرامِ

فسرتُ إليه في خطوي حثيثاً***لأمنحهُ الطّـهورَ مــــن الوئامِ

وحينَ وجدتهُ انبهرتْ عيوني***وحارَ الذّهنُ في لُغَةِ الحَــمامِ

سمعتُ البوْح شعراً من شفاهٍ***بحُمرتها اتّجــــهتُ إلى الأمـامِ

سَمِعْتُهُ فاستبدّ بي انبهاري***لأنّهُ في الرّفــــــــــيع من الكلامِ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ زادُ الغُـــــــرباء ♕ بقلم الشاعر : محمد عمرو أبو شاكر الوشلي

 زادُ الغُـــــــرباء  كيفَ تَشْهَىٰ الحَياةَ وَهيَ العَناءُ إنَّ في ضِدها الحياةُ بقاءُ قد فَنوها العبادُ في مُفتناهِمْ لا فناءٌ من ب...