الخميس، 29 يونيو 2023

♕ قصة .. أحمق بني أربع ♕ بقلم الأديبة : شادية دحبور

 من كتابي مطارق على جدران الصمت

أحمق بني أربع

...............

نكَّسَ رأسَهُ في وعاءٍ به شعير

وأخذ يتلذذ بما يأكل

فنهق الحمار احتجاجا لأنه لم يأكل الشعير منذ مدة

هز الخروف أذنيه

وقال له: إن مكانتي عند هذه العائلة عظيمةٌ

أفضل من الناس الذين كنت أعيش عندهم

فهم يطعمونني كثيرا ويهتمون بي

أما أنت يا مسكين فما نصيبك غير القش والتبن

مع أنك تتعب طوال النهار .

فاشتعل الحمار غيظاً وفتح فاه مرةً أخرى

وأخذ ينهق، ثم صمت بعد أن زارته فكرةٌ

ليشعل النار في قلب الخروف وقال له:حقاً يا صديقي

إنهم يهتمون بك لتسمن ويذبحوك في عيدهم

فهؤلاء البشر لهم عيدٌ يُسمى الأضحى يقومون بذبح الخراف فيه .

وكفّ الخروف عن الأكل وقال :هذا من غيظك

لن يحدث ذلك أبدا فهم كل يوم يأتون ويربتون على ظهري وبطني ،

فأجابه الحمار: بل إنهم يتحسسون كمية اللحم التي بُنيت على جسمك من هذا الغذاء،

ولكن الخروف قال له: مُت بغيظك ؛هنيئاً لك التبن والقش ولن تفرح بوجبةٍ لذيذةٍ مثلي أبداً.

وبعد أيامٍ جاء رب الأسرة ومعه سكينٌ كبيرةٌ وجر الخروف معه ،

ولما رأى الخروف السكين؛استغاث بصديقه الحمار كي يساعده

ولكن الحمار استغرق في الضحك وقال له: هنيئاً لك وجبتك الشهية يا عزيزي وهنيئاً لمن ستصبح في بطونهم 

وداعاً وداعا.

شادية دحبور




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...