وهم و سراب
دخان يتصاعد فوق السحاب
يأخذ معه آمالي وأحلامي
تتلاشى في أحشاءه الأوهام
تصدني عن الالهام
ويأخذني سراب
أراه من بعيد
يقترب رويدا رويدا
من شاطئي
يتسلق سفينة عمري
يصبح ربانها
يطوف بي في أعماق ذاتي
ينشر شباكه مبتسما
دون كلام أراقبه
تعجبني شجاعته
فلا أحرك ساكنا
مخمور به وببسالته
لا يخشى الغرق
ينتظر صيدا وافرا
فغار منه الوهم
عاد مسرعا كالبرق
ركب بدوره سفينتي
وهي في أعماق ذاتي
ولم أحرك ساكنا
الوهم والسراب
يتشاجران عن القيادة
وسفينتي تهتز وتنخفض
فالبحر عميق
والرياح عاتية
والشجار متواصلا على ظهرها
تكاد تغرق
ولم أحرك ساكنا
وفي ركن رأيت آمالي وأحلامي
عانقتهما بفرح
وحين اللقاء
هزمنا معا الوهم والسراب
فتفرقا وهربا
أنقذنا السفينة
سفينة عمري
وعدت ...أنا الربان
مع جنودي الأبطال
راضية حبوبي من تونس
22/07/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق