بقلم زهرة محمد الساهل
أعتذار
بماذا يفيدني اعتذارك
سيخيط ذلك الجرح
سيوقف النزيف
سيعيد تلك الاوراق
التي اسقطها الخريف
سيعيد ايامي الضائعة
تعلم كم بكيت الفراق
الذي اتى بغتة دون سابق انذار
وحدك اتخذت القرار
تركتني وسط دوامة من الشكوك
مليون سؤال دون اجابة
كدت ان اصبح من المجانين
بعد اصابتي بالكآبة
انظر الى مرآتي
اعيد شريط حياتي
امرر يدي على وجهي واسالها
لماذا هجرني بعد الحب الكبير
يجيب قلبي ليس هجر
انما هو فراق مؤقت
لعله مثلك يتالم او اكثر
لعله يبكي و يتحسر
غلب الخافق العقل
رحت استفسر
وجدته سعيدا بعيد عني
لا يبكي و لا ينزف
لا يتحسر و لا يتاسف
لا يذكر امراة كادت تموت قهرا
اعلنت العشق جهرا
استحوذ على كيانها
روحها قلبها و حتى افكارها
امراة لغت وجود الرجال من حياتها
لم تعد ترى سواه
جعل محبرتها مليئة بمداد اسود
لا يكتب سوى الاحزان
يتمنى القلب الرجوع للسبات
لانه عاجز عن النسيان
نسيان رجل وضعه في خانة الذكريات
رجل اكد صحة كل الحكايات
التي نفت وجود الحب
التي قالت انه ادعاء و كذب
رجل جعلني ارتل كل تراتيل العشق
ثم وضعني تحت مقصلة الشوق
هجرني طوعا و ليس كرها
ثم عاد يعتذر
بماذا سينفعني الاعتذار
ستهجرني مرات و مرات
ستضعني في صندوق الذكريات
ان لم ارضخ و ارضى بالفتات
جارة البحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق