•لحظة خجل•
يبقى الأب هو الوطن الذي نعشقه....الوطن الذي يرقد في أعماقنا بصمت...نتمنى رضاه...صوته دعابة لفرز ما بدخائلنا دون تردد ....نلتحم حوله كالتحام سراب الحمام حول غدير المياه...والتقاط القش بين سنابل و تبن وخيوط ....تماما كأحاسيس جارفة وراءها الخوف والتحدي...نعيش الوهن بين ذراعي الحياة الواهية....وقد نحاور كلمات زائفة لاتعرف منها غير الجحود و الإغتراب والتفنن واللداغة التي قد تجعل حياتنا مزيجا بين الحقيقة و الوهم..بين الإقدام و العزوف...بين البساطة والتغطرس ....بين الفراسة و الغباء...ويبقى الاب هو الكتاب الذي يحاور كل جنوننا ويكبت كل صرخاتنا ....ويلملم جراحنا حينما نرفض الاستسلام للمواقف الحرجة تماما كما النار التي تعشق لهيب الجمر و هي تعرف تماما ان نهايتها ستكون رمادا لا غير.... فعشق وحب الاب يبقى شمعة مضيئة بدخائلنا....خافتة.....تخفض انين اللهيب في صدورنا ....تطفئ وهج الجدال المتراكم على ادمغتنا اللينة غير القابلة للمصادرة ولا الإحتكار...أحبك ابي باحترام قد يخجل منه الوجود لأنك اول كتاب قرأته في حياتي....تحية وألف تحية لك....فصمتي ماهو إلا عجز عن رد الجميل لك مهما عشت و مهما كافحت....!
ابنتك البارة 🙏
بقلم الاستاذة غريبي بختة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق