عبد الفتاح عبد الرحمن والي
( ثمالي فرحا" )
أخاك الشيب فاق الحد وشط
لبيب الدر عيناه لا تنم
وإن أفضت لإصباح سر
عاديتني الجوزاء مني تغتنم
أبا الإيماء لا تحزن بخلق لخلقه
ربما أتاك من روض السعد والسلم
والجهول مقاله سود بعد سود
وأحكم اللب طود النجاة والحلم
أخاك الشيب فارقني كل الصبيا
حواري مقترنة إياك أن تلم
أفرسان الندي خلقوا من ضلف
أم تشابه الخلق حاش أن جاءوا من عدم
ترشف الثمالي قدح المر طوعاً
وترشف الحواري كأس المر جهلا" من علم
بشر الهاك أن الجنة قد ورفت
هب المعول في يد من ظلم
أما الجمال وصف النور وإن خفت
ورواح الغدر بالصبيان تتسم
أخاك الشيب فيئه الأياكي
فارس الندي بديباج محتشم
آمة تنعي فئ الحنان وقد مني
والمغوار ينقب الدار من كلم
حساري علي من للنور قد وأد
عين الحقيقة كعين الجلال لا تنم
أبا الإيماء لا تحزن بخلق لخلقه
ربما أتاك من روض السعد والسلم
ولا يحمل عنك طربانك مثقلة
زينة من زينة تخاف عليك من ألم
وإن علاك الشيب مقتبلأ
هب ناولني القرطاس والقلم
من خاف علي حورية وأحسنها
يوم الميعاد من حر حق معتصم
وإثنتا تنير الدرب أبلج بعد ديجرأ"
مهدا للفرداس طريقا" أغر بيده يستلم
أبا الإيماء لا تحزن بخلق لخلقه
ربما أتاك من روض السعد والسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق