أعاتب
وهل يا ترى يجدي العتاب
وقد أصبحت احمل قلبا عجوزا
قليل الأماني
كثير العتاب
ولم يبق من اللحن غير الصدى
وأمنيات مسافرة
دائما في غياب
وكلمات
تتمسك بدليل بقاء
ترسم الآمال
تقاوم النسيان
في ظلمة الفراغ
والانتظار
والنسيان
والإياب
وعيون وبها دمعة تنام
وتصحو وفي قلبها
جرح
يعرف صاحبه
بحجم الحياة
والآلام
فعذرا منك
وهل ينفع معك الاعتذار
وان أضفت جرحا لجرحك
وان شكوت للناس الما
انت صاحبه
صرخة من أعماق الظلام
ضد الظلام
وهل ينفع معك الاعتذار
يا نزيف الجرح
وقد أضعنا وجوهنا
ونحن شعب
كأموات بلا عزاء
"تعولمت كل مفاهيمنا
فعجائب الدنيا بنا تعجب
شعب عيده نكدا
شعاره
السكين والمخلب
وإذا غنى
فهو ينسحب
وعلى موسيقى موتاه يطرب"
سأخبرك عن كل شيء...
فأنا لست بخير
فذاكرتي تؤلمني
وجرح
حروف كلماتي الصامتة
تتراقص فوق جروح أيامي
. الفارغة
تقص حكاية المسافات
وكلمات ولدت بلا أسماء
نامت على عتبات الليالي
في خيبة الانتظار...
في خيبة اللقاء...
عن نسمة هواء
مرت لتقول أشياء
ولم تقل
عن حب ولد
في لحظات ضوء
ولم ينزل من السماء
عن أحلام
لم تسعها
الأرض
تراودنا
تطاردنا
تشاكس الصمت والزمن
ومساحات جراحي
وتجاعيد ذكرياتي
ونبض وجداني
وثنايا آهاتي
وحروف اشتياقي
وما زلنا نكابر معها
كالصغار
عن طريق مشى يسأل:
أين الطريق؟!
وهل ينفع معك الاعتذار
وفي يوم بدأ معك ولم ينته
من رسائل
سارت إليك
بلا عنوان
في الطريق الذاهب إلى الموت
مكتظة بالشوق
صارت لقلبي
أجنحة
تعبر الماضي...
للاحتفاظ بالكثير منك...
وتركت أثرا من عطر
وشعرا في كتاب
نقرأه كلما أردنا أن نغني للحياة
لروحك السلام أيها الباقي معنا
وبنا الشاعر المرحوم
كريم العراقي
بقلمي
بنيامين حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق