سِرُّ الغيابْ
٣٠-٩-٢٠٢٣
ما كنتُ اعلمُ إنّكَ عدتَ
لتأتي بالملامة والغيابْ
وما كنتُ ادركُ بعدُ
انّ العودةَ صارتْ يوماً للحسابْ
لأني اعتقدتُ جازماً
انّ ما بيننا كان اكبرَ من أيّ ارتيابْ
تغيبُ سنواتٍ
واعيشُ زمناً ايامهُ عِجافْ
تصيبني الازمات من كل صوب
مع رعاشٍ وارتجاف
ويلي من لحظة الانكشافْ
ويلي اذا دارت الايامُ بيننا
يصيبني الاحباط من فُرقةٍ
وربما من حفرة الانقلابْ
فأخافْ …
لذا وتجنباً لما سوف يأتي
قررتُ الاعتكافْ
وانتظرتُ زمناً ما حسبتُ ايامه
ولا السنوات التي امتدت
مستمرة دون انعطافْ
ما كنتُ اعلمُ حينها
انك تبتعد ليحلّ بيننا اليبابْ
ما كنتُ اشعرُ في لحظة
انّ لهذا الغياب اسبابْ
فيا ليتك ما عدتَ
ولا عاد بيننا الملامُ والعتابْ !
(د. عماد الكيلاني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق