لكم منى أحبتي الفضلاء الغاليين بمناسبة
حلول المولد النبوي الشريف هذه القصيدة
كهدية الذكرى العظيمة للأمة الإسلامية
شُلت أيادي الفاسدين
ما الفساد و الظلم إلا أياد و عقول
و أفكار اناس خسيسة تكره الحلال
هم مجموعات نساء و انصاف رجال
همهم الغوص العميق في المجهول
ينهشون لحم الضعفاء يمينا و شمال
يسيطرون عليهم بجميل لحن الاقوال
لا يرضون الفضيلة سيئوا الأفعال
بتصرفهم فاقوا كل تنطعات الأنذال
غضب عليهم الخالق كرهتهم الأجيال
همشهم التاريخ رماهم مع الازبال
كم من فاسدين بالجهر يتباهون
بكل ما اقترفته أيديهم عبر الزمن
منغمسون كلهم في التبذير و المجون
و الفسق الواضح و سوء الخلق الكبير
أيا من تزرعون بين الانام شر الفتن
ستجازون بضربات السهام و بالطعن
سيصيبكم صغار و عذاب شديد و وهن
و ستؤدون طول عمركم أضعاف الثمن
ستجرفكم الاحزان الأليمة و المحن
و لن يكون لكم النصر و لا عدل الميزان
أيتناسى الظالم الماكر قول الحق
الكريم جلت قدرته في عبده الخلق
إياك عبدي له تعشق و قلبك به يتعلق
فلا و لن تنال منه في الدارين إلا الحرق
ستُنعث بين الأنام صراحة بالسارق
الوضيع الخائن لوصايا ربه المارق
فلا تكن في جمع هم الدنيا بالمتسابق
الكاره لكل فعل الخير المراوغ المنافق
ستهان في الدنيا بجزاء الملك الخالق
و لن تنجو أبدا من معانقة المشانق
يا فاسدا لن تنال إلا عدل الرحمان
فما سرقته سيطوق عنقك كأكبر ثعبان
فلن تنعم في حياتك بالأمن و الامان
و لن تنال أبدا من أبنائك الحنان
ستخلف الصعلوك إبن الخائن الجبان
الذي لا يفيد و لا يستفيد منه إنسان
ثركتهم عالة على الزمان و المكان
و على جميع الأهل و حتى الجيران
لا تنتفع منهم و من أعمالهم الاوطان
ضياع على ضياع فشيمتهم الهوان
الشاعر و الزجال الغنائي و القاص
ذ . بلعباس المختار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق