مقتطف من قصيدة في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
فِي حِمَى ﭐلْمُصْطَفَى
أَتَى نُورُ ﭐلْهُدَى مِنْ ذِي ﭐلْجَلَالِ = فَسَادَ ﭐلْأَمْنُ فِي أُمَمِ ﭐلضَّلَالِ
أَحَقَّ ﭐلْحَقَّ مَا عَنْهُ تَوَلَّى = وَلَا خَشِيَ ﭐلْمَلَامَةَ مِنْ مُغَالٍ
لِأَحْمَدَ مَا يَزِيدُ جَمِيلُ شِعْرِي = وَمَا يُضْفِي لَهُ مَدْحًا مِثَالِي
فَلَا أَنْوِي بِمَدْحِي إِخْتِيَالًا = سِوَى أَنِّي بِهِ أَرْجُو وِصَالِي
فَرَبِّي خَصَّهُ مِنْ كُلِّ فَضْلٍ = وَزَادَهُ رَأْفَةً فَوْقَ ﭐلْجَمَالِ
رَقِيقُ ﭐلْحِسِّ مُرْهَفُهُ لَطِيفٌ = كَنَفْحِ نَسَائِمٍ بِنَدَى ﭐلطِّلَالِ
يَزُولُ كَلَامِيَ ﭐلْوَانِي وَلَكِنْ = لِنُورِهِ أَيْ نَعَمْ مَا مِنْ زَوَالٍ
فَمَا فَطَرَ ﭐلرَّقِيبُ لَهُ مَدِينٌ = أَمَا نَشَرَ ﭐلسَّنَا وَسَطَ ٱلظِّلَالِ
فَلَوْ مَا كَانَ لَا كَانَ ﭐلْبَرَايَا = وَلَا جُبِلَ ﭐلْوُجُودُ عَلَى ﭐلْكَمَالِ
مَنَاقِبُهُ لَكَمْ كَانَتْ مَنَارًا = لِمَنْ رَامَ ﭐلْمَفَازَةَ بِـﭐلْمَعَالِي
فَلَيْسَ لِمُخْلِفٍ لَهُ مِنْ نَجَاةٍ = أَضَالٌّ يَهْتَدِي يَوْمًا بِضَالٍّ
وَذُو لُبٍّ إِذَا جَعَلَ ﭐلْمُرَجَّى = وِصَالَ مُحَمَّدٍ سَهِرَ ﭐللَّيَالِي
وَمَا وَصْلُ ﭐلرَّسُولِ بِنَفْخِ شِدْقٍ = وَلَكِنْ وَصْلُهُ بِتُقَى ﭐلْخِصَالِ
وَمَا تَقْوَى ﭐلْقُلُوبِ بِشَكْلِ زِيٍّ = فَتَقْوَاهَا مَآقٍ فِي ﭐنْهِمَالٍ
وَتَرْكُ ﭐلطَّيِّبِ ﭐلْغَالِي بِزُهْدٍ = يُعِينُ ﭐلْمَرْءَ عَنْ هَجْرِ ﭐلْحَلَالِ
وَإِمْسَاكٌ عَنِ ٱلشَّهَوَاتِ طَوْعًا = وَعَصْبُ ﭐلْبَطْنِ بِـﭑلْحَجَرِ ﭐلثِّقَالِ
عَلَى ﭐلضَّرَّاءِ صَبْرٌ وَﭐلْعَوَادِي = لَيُغْنِي عَنْ دُعَا عَمٍّ وَخَالٍ
أَلَا هَلْ لِلْمُغَرَّرِ مِنْ مُجِيرٍ = مِنْ أَمْرِ ٱللهِ مِنْ صِنْوٍ وَوَالٍ
أَخِلِّي فُقْتَ كُلَّ بَدِيعِ قَوْلٍ = فَأَنَّى لِي بِوَصْفٍ أَوْ مَقَالٍ
إِذَا مَا تُسْعِفُ ﭐلذِّكْرَى يَرَاعِي = فَنَاءٍ كُلُّ ذِكْرِكَ عَنِ ﭐلْخَيَالِ
بَهَاؤُكَ جَاوَزَ ﭐلْأَوْصَافَ خِلِّي = بَيَانُ ذَوِي ﭐلْبَيَانِ لَعَمْرُ خَالٍ
مِنْ أَسْمَاءٍ لِمَا لَكَ مِنْ مَزَايَا = تَجَلَّتْ فِي ﭐلْمَبَادِئِ وَﭐلْخِلَالِ
لَأَنْتَ مِنَ ﭐلسَّلَامِ لَنَا سَلَامٌ = فَنِعْمَ مَقَامُكَ ٱلْعَالِي ٱلْمَعاَلِي
عبد الغفور مغوار - المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق