الخميس، 28 سبتمبر 2023

♕ فِي حِمَى ﭐلْمُصْطَفَى ♕ بقلم الشاعر : عبد الغفور مغوار

 مقتطف من قصيدة في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم        

   فِي حِمَى ﭐلْمُصْطَفَى

 

أَتَى نُورُ ﭐلْهُدَى مِنْ ذِي ﭐلْجَلَالِ = فَسَادَ ﭐلْأَمْنُ فِي أُمَمِ ﭐلضَّلَالِ 

أَحَقَّ ﭐلْحَقَّ مَا عَنْهُ تَوَلَّى = وَلَا خَشِيَ ﭐلْمَلَامَةَ مِنْ مُغَالٍ 

لِأَحْمَدَ مَا يَزِيدُ جَمِيلُ شِعْرِي = وَمَا يُضْفِي لَهُ مَدْحًا مِثَالِي 

فَلَا أَنْوِي بِمَدْحِي إِخْتِيَالًا = سِوَى أَنِّي بِهِ أَرْجُو وِصَالِي 

فَرَبِّي خَصَّهُ مِنْ كُلِّ فَضْلٍ = وَزَادَهُ رَأْفَةً فَوْقَ ﭐلْجَمَالِ 

رَقِيقُ ﭐلْحِسِّ مُرْهَفُهُ لَطِيفٌ = كَنَفْحِ نَسَائِمٍ بِنَدَى ﭐلطِّلَالِ 

يَزُولُ كَلَامِيَ ﭐلْوَانِي وَلَكِنْ = لِنُورِهِ أَيْ نَعَمْ مَا مِنْ زَوَالٍ 

فَمَا فَطَرَ ﭐلرَّقِيبُ لَهُ مَدِينٌ = أَمَا نَشَرَ ﭐلسَّنَا وَسَطَ ٱلظِّلَالِ 

فَلَوْ مَا كَانَ لَا كَانَ ﭐلْبَرَايَا = وَلَا جُبِلَ ﭐلْوُجُودُ عَلَى ﭐلْكَمَالِ 

مَنَاقِبُهُ لَكَمْ كَانَتْ مَنَارًا = لِمَنْ رَامَ ﭐلْمَفَازَةَ بِـﭐلْمَعَالِي 

فَلَيْسَ لِمُخْلِفٍ لَهُ مِنْ نَجَاةٍ = أَضَالٌّ يَهْتَدِي يَوْمًا بِضَالٍّ 

وَذُو لُبٍّ إِذَا جَعَلَ ﭐلْمُرَجَّى = وِصَالَ مُحَمَّدٍ سَهِرَ ﭐللَّيَالِي 

وَمَا وَصْلُ ﭐلرَّسُولِ بِنَفْخِ شِدْقٍ = وَلَكِنْ وَصْلُهُ بِتُقَى ﭐلْخِصَالِ 

وَمَا تَقْوَى ﭐلْقُلُوبِ بِشَكْلِ زِيٍّ = فَتَقْوَاهَا مَآقٍ فِي ﭐنْهِمَالٍ 

وَتَرْكُ ﭐلطَّيِّبِ ﭐلْغَالِي بِزُهْدٍ = يُعِينُ ﭐلْمَرْءَ عَنْ هَجْرِ ﭐلْحَلَالِ 

وَإِمْسَاكٌ عَنِ ٱلشَّهَوَاتِ طَوْعًا = وَعَصْبُ ﭐلْبَطْنِ بِـﭑلْحَجَرِ ﭐلثِّقَالِ 

عَلَى ﭐلضَّرَّاءِ صَبْرٌ وَﭐلْعَوَادِي = لَيُغْنِي عَنْ دُعَا عَمٍّ وَخَالٍ 

أَلَا هَلْ لِلْمُغَرَّرِ مِنْ مُجِيرٍ = مِنْ أَمْرِ ٱللهِ مِنْ صِنْوٍ وَوَالٍ 

أَخِلِّي فُقْتَ كُلَّ بَدِيعِ قَوْلٍ = فَأَنَّى لِي بِوَصْفٍ أَوْ مَقَالٍ 

إِذَا مَا تُسْعِفُ ﭐلذِّكْرَى يَرَاعِي = فَنَاءٍ كُلُّ ذِكْرِكَ عَنِ ﭐلْخَيَالِ 

بَهَاؤُكَ جَاوَزَ ﭐلْأَوْصَافَ خِلِّي = بَيَانُ ذَوِي ﭐلْبَيَانِ لَعَمْرُ خَالٍ 

مِنْ أَسْمَاءٍ لِمَا لَكَ مِنْ مَزَايَا = تَجَلَّتْ فِي ﭐلْمَبَادِئِ وَﭐلْخِلَالِ 

لَأَنْتَ مِنَ ﭐلسَّلَامِ لَنَا سَلَامٌ = فَنِعْمَ مَقَامُكَ ٱلْعَالِي ٱلْمَعاَلِي 

عبد الغفور مغوار - المغرب




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ مقالة بعنوان .. هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ ♕ بقلم الكاتب : أبو أكبر فتحي الخريشا

 * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ  *                   هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ  أولياءٌ ومَا يَعُونَ الآخرِينَ وأكثرهُم...