مرثيةفي رحيل كريم العراقي
حِدادٌ حِدادٌ حِدَادْ !!!
في مطلع أيلول حَزينٌ هو المدادْ !!
بكل من الأعظميةِ والأشرقيةِ وبغدادْ
دامعةٌ هي كل الحروف بلغة الضادْ
شلالاتٍ!! دون تعداد !!!
برحيلك يا كريم العراق
كل المواقع ألماً تنعيكْ!!
وكل الأقلام محاسناً تَرْثيكْ !!
ومياه دِجلةَ والفُرَاتَ دَمْعاً تَبْكِيكْ!!
العالم في مطلع أيلولْ# ينعيكَ بالدَّمْعِ الهطولْ !!
فأفول نجمكَ تقديرا من الرحيم الديانْ!!
بك انطفأت شمعة من شموع العروبة بالأكوانْ !!
جابهت الطغيان بسيوفٍ من لغة القرآنْ
كنت القيصرَ ولازلت من قياصرةِ الأزمانْ !!
بل كنت الفحل ولازلت من فحول الميدانْ
لله درك يا إنسان ذاك هو ديدن الشجعانْ
فبِعْدَكَ ياتُرى من سيدافعُ عن :
الطفولة والسيادة العروبهْ!!؟؟
فبعدك يا تُرى من سيكتبُ :
عن الحرية والانعتاقْ في بلاد العراقْ !!؟؟
* كريم في ذمة الله *
نعم ودَّعَنَا كريم وما ودَّعَتْنَا حروفه النُورانِيهْ!!
لقد مات الشاعر وما ماتَتْ قصائده الماسِيهْ!!
بحروف فاقت:
الوصْفَ !!
والقصْفَ!!
والعزْفَ !!!
تلألأت في سماء الإبداعِ والإمتاعْ!!
ساطعةً في أفق الإقناعِ و الإشعاعْ!!
أقلام غُمِسَتْ في المَحَابرْ !!
وأجساد دُفِنَتْ في المَقَابِرْ !!
دُفِنَتِ الأجساد برحمة الله
مخلدةً عِطرهَا وعبيرَهَا وشذاهَا !!
بحروف من نورْ وربك الشكورُ الغفورْ!!
حكمةً وتوصيفاً وتوجيهاً ودَوْداً:
عن العروبةِ:المهزومَةِ والمكْلُومهْ!!
عبر أحقاب التاريخ!!
قدرك يا كريم أن توافيك المَنِيَّهْ !!
وتُسلمَ مِشْعَلَ العروبةِ لغيركَ!!
فيكون خير خلفٍ لخير سَلَفْ!!
فالعُرُوبِيُّ كطائر الفنيقْ!!
يَنهض!!بل يُبعث!! قويا من رماد الحريقْ
ليصنع لأمته خارطةَ طريقْ!!
به وبطموحاته وآفاقه تليقْ!!
ففي مثلك قالوا:
أخو العلم حي بعد مماته#
وأوصاله تحت التراب رميم!!
ذ عبد الرحمان الخودي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق