قصيدة بعنوان ( أنا القلب ُالفلسطيني ) تخيّلتُ فيها أنَّ الأقصى عاقلٌ يتألم ويشكو جراحَه للعالم أجمع ---
أنا القلب ُالفلسطيني
قيودُ الأسْرِ تُدميني
أنا الأقصى وما أقْسَى
قلوباً تعشق أنيني
أهاتي خِلْتُها نغَمًا
شجيّاً بات يُبكيني
دموعي أصبحتْ مطراً
وجرحي بات يرديني
وأضْحَى العرس ُمأْتَمةً
ودمعي ليس يكفيني
أنا حُرٌّ وعـربــيٌّ
بهذا تشهد سنيني
أنا الأقصى منارتُكم
وتاج الدهر والدينِ
أنا قلبٌ وذا نبْضي
عزيزٌ منذ تكويني
وأرضَ القدس ِأعْشَقُها
دمٌ يُحْيي شراييني
دموعَ العينِ أسكُبُها
على الزبتونِ والتينِ
فَمَن ذا ليس يرحمني
سوى قلبٍ لِصهيوني
يُميتُ الطفلَ والشيخ َ
عديمُ الرفْقِ واللِّينِ
وطاغٍ نارُه تَسْرِي
بأرْضِي ثم تكويني
تقول الأرضُ يا قدسُ
دماء ُالطفلِ ترويني
أقول الصبر َيا أرْضِي
فَجرحكِ بات يحويني
وأسمعها وتسمعني
أُناجيها تناجيني
وتبكي القبَّة ُالعظْمَى
بكاء ًيملؤ عيوني
وقلب الأمِّ مُنفطِرٌ
وهذا ليس يرضيني
ويبكي الليل ُ من أسَفٍ
وتلك الشمس ُ ترثيني
ولي ربٌّ سيرحمني
يُزيل الهَمَّ ويقيني
فهذا مُنتهَى أملي
وحُسْنُ الظنِّ ويقيني
أنا الأقصى أنا الأقصى
أنا النبْض الفلسطيني
( كلمات مصطفى بركات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق