هواتِفُ النار
تُجوهِرُ النفسَ في طولِ الزمانِ مِحنْ
والنايُ يزدادُ في ثغرِ القصيدِ شَجَنْ
وأعظمُ الموقفِ المرموقِ قِمتُهُ
في مَوْطِنِ الضعفِ دوماً ان تقولَ لنْ
كنتم تموتونَ بالمجَّان أمتعةً
ما أرخصَ الموتَ ترْحالاً بدونِ ثمنِ
لا كعبَ يعلو لكم من دونِ تضحيةٍ
الذلُّ موتُ الفتى والمُستخيلُ زمنْ
وليسَ نعني لهم شيئاً ولو بصلاً
أغلى من العبدِ في سوقِ الحمير رسنْ
يا نارُ إن قابلَتْ عينُ المُنى حُرَقاً
قولي نعيشُ على نفْسِ الجراحِ معاً
تُرفرفُ اليومَ فوقَ الأُفْقِ رُوحُكمُ
والغيمُ للطُهرِ في أعلى السماءِ كفنٔ
هواتفُ الروحِ فوقَ النارِ قافيتي
ولستُ أعرِفُ من أصغى هناكَ لمنْ !
محمد علي الشعار
10/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق