كأن لم يكن كسرا
و كنت أعلم أن الشمس تحتجب
لتشرق مرة أخرى
و كنت أدرك أن الليل
سيهدي لنا قمرا
و أن الجرح و إن نزف
سيغدو مجرد ذكرى
و أن الوجع و إن آلمني جدا
فليس يؤلم عمرا
و أن كسري ليس يمنعني
من أن أغرس الزيتون و الزهر
نبشت الأرض في جلد
أليس لي يدا أخرى؟
كتبت رغم المعاناة
أسلت الدمع و الحبر
و قلت لكسري ممازحة :
تظل دائما كسرا
فلا أنت تثنيني عن الفعل
ولا أخرت لي أمرا
تحديت و رحت اقتفي حلمي
من الأوهام أجتني ثمرا
و هذا كسري مندهش يسألني :
كيف استطعت ليدك جبرا
و أضحك...
أضحك ملء شدقي
أداري دمعتي الحرى
أحاول زرع الشمس في أفقي
و أغزل نورها شعرا
و أنسى كل آلامي
و أنسى الليل و الكسر
سعيدة شبّاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق