........................ الأَسِيرُ ........................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
لَا تَسَلْنِي مَا الَّذِي قَهَرَ الأَسِيرَ
فَالسِّجْنُ لا يَقْهَرُهُ يَقْهَرُهُ الأَمِيرْ
الَّذِي يُمْسِكُ بِكُرْسِيٍّ وَضِيعٍ أَو
مَنْصِبٍ قَذِرٍ لِأَجْلِهِ بَاعَ الضَّمِيرْ
وَهُوَ يَعْلَمُ مَنْ تَوَلَّى أَمْرَنَا نَذْلٌ
خَانَ القَضِيَّةَ تَافِهٌ لِصٌّ حَقِيرْ
أَمْسَكَ السُّلْطَةَ بِأَنْيَابِ الذِّئَابِ
وَكِلَابُهُ تَعْوِي وَلِسُلْطَتِهِ الخَفِيرْ
وَيَعْلَمُ أَنَّ الحُرَّ فِينَا يَقْتُلُوهُ
وَأَنَّ سَاسَتَنَا يَعِيشُوا بِلَا ضَمِيرْ
لَا يَمْلِكُونَ في السَّيَاسَةِ مَوْقِفَاً
لَا يَفْقَهُونَ وَلَيسَ فِيهِمْ مِنْ جَدِيرْ
وَأَنَّ سَاسَتَنَا فَلَا عَقْلَ لَهْمْ
وَأَنَّ قَادَتَنَا وَضْعُهُمْ جِدُّ خَطِيرْ
يَتَقَاتَلُونَ عَلَى قِيَادَاتِ المَنَاصَبِ
دُونَ وَعْيٍ أنَّهُمْ غِرٌّ غَرِيرْ
لَا يَمُونُونَ عَلَى لُقْمَةِ عَيْشٍ
وَلَا حَتَّى عَلَى قِطْعَةِ حَصِيرْ
يَنَامُونَ بِأَمْرِ سَيِّدِهِمْ يَنَامُوا
لَا يَمُونُونَ عَلَى فُرُشِ السَّرِيرْ
فَلَا تَخْشَى أَسْرَانَا الذِّئَابَ وَإِنَّمَا
تَخْشَى عَلَى الشَّعْبِ وَتَقْرِيرِ المَصِيرْ
وَأَنْ يُوَقِّعَ غَافِلُونَ عَلَى وَثَائِقَ
لِلْعَدُوِّ بِمِلْكِ أَرْضِي وَذَيَّاكَ الغَدِيرْ
وَأَنَّ لَهُ الحَقَّ بِأَرْضِي وَبِلَادِي
لِأَجْلِ دُولارٍ وَثَوبٍ مِنْ حَرِيرْ
فَالشَّعْبُ يَرْفُضُ سَاسَةً غَافِلَةً لَا
تَرَى مَا يَرَاهُ مِنْ شَعْبِي الضَّرِيرْ
وَالشَّعْبُ يَرْفُضُ التَّنْسِيقَ وَالتَّطْبِيعَ
مَعَ عَدُوٍّ يَرْفُضُهُ الصَّغِيرُ وَالكَبِيرْ
فَالشَّعْبُ يَنْظُرُ لِتَحْرِيرِ البِلَادِ
وَيُقَدِّمُ الشُّهَدَاءَ وَالدَّمَّ الغَزِيرْ
.....................................
كُتِبَتْ في / ٢٢ / ٣ / ٢٠١٩ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق