خلف الأسوار
بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية
حنان فاروق العجمي
خلف الأسوار الشائكة
يمكث هنا ورغم البعُدِ نلتقي
أرواح بالأسرِ تشتكي
ترغبُ الحياةٰ وترتجي
مرارةٌ بحلقِ القضبان
تٰئنُّ تٰحِنُّ تنتظرُ المٰنّٰان
تٰسكبُ الدموعٰ الجُدران
آهاتٌ كسيرةُ العيون
تتضرعُ النظراتُ لتلاشي الصور
والسُّهد يناجي بليلهِ القمر
أما آن أوان طلوعِ الفجر
سنوات ترقدُ على صدري
أكاد أكون كبركان ينفجر
عبراتٌ تتهجدُ في بٰوحي
تلك النار لا تهدأ وبقلبي تستعر
أيا دفء الشمسِ لا تٰغِب عٰنِّي
أيا فراق الأحبةِ فلتحتضر
متى تُحٰلِّقُ النوارس عاليًا
متى تتراقص قطرات الماء على أجنحتها
تُعلنُ في خفةٍ ورشاقةٍ لا مثيل لها
احتضانٰ موجةٍ عالية لمُزنٍ يحتفل
وشٰدوِ حروفِ شاعرٍ للفرحِ ترتجل
يٰنظُمُ أنوارٰ القلوب التقت في أبياتِهِ
وسجدت النجومُ في حٰضرٰتِها
واعتٰرٰفٰت للأشواقِ تٰجلِّيٰا
اغرورقت العيونُ حنينًا
وتساقطٰ الدمعُ سٰخِيّٰا
وهرولت الأرواحُ بِبٰوحِها
وتٰنٰصّٰل من عهودهِ صمتُ الحجر
وشٰهِدٰت الجبال السكون لا يُحتٰمٰل
بقلم الأديبة/حنان فاروق العجمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق