..................... أَنا المُلَوَّعُ في هَوَاكِ .....................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
إِنِّي عَشِقْتُكِ وَالسُّيُوفُ لَوَامِعٌ
وَالقَيْدُ يَظْلِمُنِي وَيَأْكُلُ مِنْ يَدِي
وَلَقَدْ تَحَمَّلْتُ الأَذَى حُبَّاً بِكِ
وَسَأَبْقَى أَحْمِلُهُ أَنَا كَالجُلْمُدِ
وَسَيَبْقَى حُبُّكِ في فُؤَادِي غَائِرَاً
يَشْوِي فُؤَادِي بِجَمْرِهِ المُتَأَبِّدِ
أَنَا مَنْ عَشِقْتُ الرُّوحَ فِيكِ حَبِيبَتِي
وَجَعَلْتُ قَلْبِي في هَوَاكِ كَمَوْقِدِ
أَنَا إِنْ عَطِشْتُ فَلَيْسَ لِي مَاءً سِوَى
رُؤْيَا جَمِيلِ القَدِّ أَنْتِ مَوْرِدِي
عَيْنٌ سَقَتْنِي يَا فُؤَادِي شُرْبَةً
تَرْوِي ظَمَايَ وَيَرْوِي مَاهَا كَبِدِي
مَاءً زُلَالَاً إِنْ رَأَتْكِ مَحَاجِرِي
ذَرَفَتْ دُمُوعَ الشَّوْقِ تَرْجُو مَوْعِدِي
فِي كُلِّ قَطْرٍ قَدْ صَرَخْتُ صَرْخَةً
إِنْ كُنْتِ تَهْوِينِي فَلَا تَتَرَدَّدِي
فَأَنَا الَّذِي مَا زَالَ يَحْرِقُنِي النَّوَى
إِنْ غَادَرَتْ عَيْنِي حَيَاتِي مُسْعِدِي
يَبْقَى هَوَاكِ مُرَافِقَاً قَلْبِي إِلَى
نِهَايَةِ العُمْرِ وَحُفْرَةِ مَلْحَدِي
فَهَوَاكِ شَاغِلُنِي وَإِنْ طَالَ المَدَى
لَوْ قَطَّعُونِي في هَوَاكِ سَأَبْتَدِي
لَوْ دَحْرَجُوا قَلْبِي عَلَى دَرْبٍ مَشَيْ
تِيهَا يَظَلُّ في هَوَاكِ مًجَدِّدِي
سَيُخَاطِبُ الأَرْضَ الَّتِي سِرْتِ بِهَا
أَنْ قَبَّلِي قَلْبِي اًذْكُرِينِي تَعَهَّدِي
فَأَنَا الَّذِي قَلْبِي يَصُونُ عِشْقَهُ
حَفِظَ الوِدَادَ لِمَنْ هَوَاهَا مُمَجَّدِ
لَا السَّوطُ يُرْهِبُنِي وَلَا سَنُّ السُّيًوفِ
يُثْنِينِي عَنْ غَادَةٍ رُوحِي لَهَا أَهْدِي
حَتَّى الرِّمَاحُ لَوْ بِصَدْرِي رَسَّخَتْ
أَلَمَاً أُحِيلْ آلَامِي إِلَى سَعْدِ
لِأَجْلِ عَيْنَيْكِ سَيَبْقَى عِشْقُكِ
أَهْدِي دَمِي أَبْقَى عَلَى عَهْدِي
وَأَنَا الَّذِي مَلَكَتْ يَمِينِي صَوَارِمَاً
بِهَوَاكِ أَضْحَيْتُ كَعَبْدٍ أَسٌوَدِ
أَنَا مَنْ أَطَاعَ هَوَاكِ يَا مَحْبُوبَتَي
إِنْ كُنْتُ فَحْمَاتٍ فَأَنْتِ فَرْقَدِي
لَا النَّارُ تَخْمُدُ في هَوَاكِ حَبِيبَتِي
وَلَهِيبُهَا يَزْدَادُ إِنْ تَتَبَاعَدِي
فَأَنَا المًلَوَّعُ في هَوَاكِ فَأْمُرِي
هَاكِ يَدَيَّ وَبِالسَّلَاسِلِ قَيِّدِي
...................................
كًتِبَتْ في / ٨ / ٣ / ٢٠٢٢ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق