#السلام_على_السجين_المظلوم
المعذب
مررتُ ببغدادٍ يومِ حزنٍ
في شهرِ كريمٍ أصبٍ رجبِ
فسمعتُ من الناسِ حديث
من في غياهب السجون معذبِ
ورأيتُ نصبوا له العزاءَ
بكلِ دارٍ وطرقٍ فزاد من عجبِ
وكانوا في سودٍ الثيابِ
تدمع لهم العين يا لها من رتب
كأنهم شدوا الرحال لمواساةِ
أمامٍ يوم القيامة ِعنهم يذبِ
فسألتهم عن قاضٍ لحوائجِي
ردوا ابألمٍ اليوم به حلت النوبِ
قلتُ لعلكم ماأدركتم مقصدي
بلى أمام راهبٌ قد سم بالرطبِ
قلتُ أمامً للهدى وللغيضِ كاظمِ
ومحسنٌ وكما يقالُ عنه الراهبِ
قالوا بلى وسجينٌ مقيد
بالأصفادِ لا يعلمُ فجرهُ من مغربِ
قلت هيهات هيهات أن
يعلوا معدنِ الصدأً يوما على الذهبِ
هذا شبيهُ الكليمَ موسى
ومن لا يعلم له منزلة فاليتأدبِ
أن امامكَ في سجنِ بغداد
وعنا نيفٌ من السنينِ مغيبِ
ويحكم من طالبِ هذا هو
الذي ببابِ الحوائجِ عندنا ملقبِ
هذا غوثَ كل مظلومٍ اذا جار
عليه الزمان وحل به امرٍ مستصعب
فيالهف قلبيِ على مسمومٍ
بأمرِ ولد البغايا عن اهله مغتربِ
فرفعتُ الى السماءِ شكوتي
أنت القوي يارب وأنت المحتسبِ
كيكَ يامولاي بكاءَ عارفاٌ
وبكاءَ فاقدا لرهطٍ كريمٍ أشيبِ
وسأظلُ مدا الدهرَ لعزائك
حاسر الرأس لاطمٍ للخدِ متربِ
✍️ بِـــقَـــلَـــمٍ ️✍️
#أَرْكَانٌ_الذَّهَبِيُّ_🇮🇶
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق