من وحي سجال الياسمين الموزون
إله الحب
"""'
آلهُ الحبِّ ناداني تعالا
ويلهمني فأمتثلُ امتثالا
برمشٍ إن ومى إنّي أراني
بلحظِ الطرف قد آتيهِ حالا
وطوعُ بنانهُ كلّي وإنّي
من الخيراتِ أرجو أن أنالا
ليتحفني بغانيةٍ لعوبٍ
بقدٍّ شاكلَ الرندَ اعتدالا
كما غصن الأراكِ إذا تثنّى
نسيمُ الصبحِ حرّكهُ ومالا
إذا نطقتْ تغنَّتْ بالمعاني
لماها الشهدُ والسلسالُ سالا
لها خالٌ على صفحاتِ خدٍ
كنقطةِ عنبرٍ أوحتْ مثالا
كذا القرطانِ من ذهبٍ مصفَّى
تحاكي في أعالينا الهلالا
يشعُّ النورُ منها إن تبدّتْ
بوجهٍ شاكلَ البدرَ اكتمالا
تراءتْ في المدائنِ والقرايا
ومن قَدْ رامها يجدُ الوصالا
فإن وافيتَ أوفتْ في وعودٍ
ومدَّت من لطائفها حبالا
وإن قصَّرتَ فاحذرها مليّـاً
عليكَ العينُ قد شحذتْ نصالا
لنا من دنّهـا الخمرُ المصفّى
فهاته واسقني خمراً حلالا
كؤوسٌ مترتعاتٍ من عصيرٍ
تخفّى وقتها والدهرُ طالا
تناساها وقد ألفتْ خباها
وعنها الحينُ والتاريخُ قالا
أدرها واسقنيها بنتَ عشرٍ
وأربعةٍ بفنجانٍ تلالا
فإنّي مغرمٌ مازلتُ فيها
وإن أمرَ التقاعدُ أن أحالا
فعهدي والصبا صنوان حتّى
وإن حلَّ المشيبُ أزودُ حالا
محالٌ أن يباعدني زمانٌ
وإن لاحٍ لحاني قلتُ لا لا
ومذ قلبي رآها تاهَ فكري
وعقلي طاشَ وانهبلَ انهبالا
وصلَّبَ قسُّنـا والشيخُ أثنى
وآيةُ حسنِ يوسفنا تلالا
بقلمي ـ محمود علي علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق