اللوحة الثانية/2/
من قصيدة اشاعة حب مهزوم
بعدما حطمت حدود المستحيل
واقتلعت جميع الاوتاد المغروسة
على جسد وطني
هو جسدي
في مدينتي الخجولة
كنت ابحث عن قلبي المفطوم على الوجع.
واعترف بأنني قضيت عمري
ثلثه على دروب المنافي
والثلث الاخر قضيته
على عشب الحدائق المقهورة مثلي
اتمدد بجانب شجيرة الياسمين
كانت تواسي همومي
وتحولها الى قصيدة عتاب
ومدينتي الدرباسية المذعورة
كانت تبحث عن طفولتها
لتثبت براءتها من دم يوسف الرضيع
اعترف بأنني مهزوم من قلبي االنازف.
والغيلان تبحث عن طفولتي
ولا تجدني سوى هيكل من الصلصال الميدي
على شواطئ البحار والمحيطات
وروحي تهرول نحو السماء
لتشهد على وقع مذبحة لقلبي المتعب
هناك في الافق البعيد
حيث اجمل الفرسان ينتحرون
والقلوب العاشقة تفترق في دروب
اسيا وحيدة بلا شهادة الميلاد
صادفني غفر السواحل
اوقفني وطلب مني بطاقتي الشخصية
اجبته بنعم
ومددت يدي في جيبي
واخرجت كسرة خبز يابسة
وقلت له هذه هويتي
وقصتي ياحامي كل الكراسي
دعني ياسيدي
احلم بوطن جميل
اكثر من الجمال
دعني اعترف بانني مهزوم
من كل القوافي
وانا قصيدة منفية
وكانت حبيبتي اجمل قذيفة
لقلبي النازف.
دعني اعترف بانني سرقت
زهرة الياسمين من حديقة السلطان
وبصقت بوجه كلبة الاميرة
تعال نتصافح قبل ان يموت
قلبك وقلبي بين سحابة المنفى
تعال نعلن الحداد على احلامنا
في وطن مغتصب
ومهزوم.
وكن على يقين
انني مهزوم من كل الممالك
واليوم لااملك سوى بعض النثريات
وكسرة خبز التنور
حتى لاانسى وطني المهزوم
من سياط فرسان السواد.
بقلم /امير المنافي
د. ابراهيم بشار قاسم
اربيل. 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق