.......النصف الآخر..........
في معترك الحياة ننسى فضلهن
ونتذكرهن إلا في الثامن من مارس
يرمقننا بحنية وتحن قلوبهن
وهن يراقبننا كالجندي أو الحارس
تضحين وتقدمن أرواحهن فداء
ويذرفن دمعا إن رأين حالنا عابس
قرارهن حنان ممزوج بعاطفة
لكنهن فطنات لأصعب الدسائس
هن الأمهات والزوجات بقدرهن
هن الأخوات من البنات والأوانس
هن الرفيقات المؤنسات في حياتنا
لولاهن ما وجد على الأرض غارس
هن المرآة لأوضاعنا خلقا وسيرة
مصقولات ترد المرئي بمثيل عاكس
إن أكرمتهن فأنت القلب و حشاسته
وإن أهنتهن عشت بغبراء وداحس
بوردة حمراء تفتح لك حبال مودة
وإن صدقت فأنت كالسيد والفارس
وإن خدعتهن ولو ملأت حجورهن
جواهرا فأنت بعدها بأموالك فالس
هن الملكات يتباهين عزا ومفخرة
يذقن الحبيب حبا ودلالا كالنواعس
وصى عنهن النبي حسنا لمعاشرة
فقدم مثالا في اللياقة لكل دارس
تهاني بعطر الورود إليكن أزفها
وإلى نساء غزة أميرات الفوارس
وأقول صبرا إنها لا تبقى لحالها
هي الدنيا يوم دافئ وآخر قارس
سلام الإخاء بأبياتي لهن أبعثه
عساه يكفر تقصيرا لموقف بائس
الأستاء :أحمد محمد حشالفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق