/جُفُون أعْياها السّهرُ/
إذْ تنام الخلائق مِلء جفونها
لا أغْفو و قدْ يُدْرِكُني السّحَر
يا شَوْقُ ما لَـكَ عَليّ تقسُو
رفقًا بعُيون قد أَعْياها السّهَر
مَضْجَعي يُخاصِمُني كأنّني
غريمٌ أوْ عدَوٌّّ لهُ مِنّي يَضْجَر
أَغْدُو عَليلًا خَيالُها يُطارِدُني
يَخْتَفي نَهارًا و باللّيل يَظْهَر
تِلْكَ الذّكرياتُ الأليمَة مَا لها
تُلازِمُني تَأْبَى تُغادرُ و تَنْدَثِر
يُضْنِيني السُّهادُ في جوانحي
ينفخ جمْر الحَنين نارًا تسْعَر
سِنُونٌ عِجَافٌ حِقْدًا تغْمُرني
سَقَتْني ألمًا، هُمومًا تُمْطِرُ
فَيَا نَفْسُ عُودي إلى رَبّك
تَخْبو النّيران فهو القادر
/جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق