بحر المتدارك
كأس الموت
......
لا يدري المرء متى يهلك أو أين الموتَ سيدركهُ
الموتُ ملاقينا حتمًا من يهرب منه سيلحقهُ
لو كان مشيَّدَ في بُرجٍ محتومٌ أمرهُ يحْسِمُهُ
بكتابِ اللهِ مذكورٌ ياليت بفهمٍ نقرؤهُ
وملاك الموتِ مأمورٌ بالكأسِ سيأتي يُشْرِبهُ
مَن منَّا باقٍ فاعتبروا البرزخُ كلٌّ زائرهُ
وقرونٌ في الماضي ولَّت والحاضر كيف سنحسبهُ
فاتورة عُمرٍ قد كُتبتْ وحسابُ نعيمٍ ندفعهُ
أوزارٌ صارت أثقالًا والذَّنب الأكبرُ نحملهُ
يا حسرةَ عبدٍ قد ولَّى وعلى الأكتاف سنرفعَهُ
والأهلُ بكاءً قد همروا سنسير للحدٍ ندفنهُ
لم يأخذ من الدنيا شيئًا بثلاثِ ليالٍ نَحزُنَهُ
ما بعدً سيؤخذ ميراثُهْ فالبعضُ سيذكر محسنَهُ
والآخرً يلهو عن ذِكْرِى في وقتٍ رُبَّ سيلعنَهُ
أنظُنُّ بأننا قد ننجٌ من يومٍ يأتي موعدهً
وملخَّص عيشتنا حُلمٌ سُرعانَ الموتَ سيخظََفهُ
........
عثمان الأقرع سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق