/اسألوا الزّمان يُنْبِئكم/
اسألُوا الزّمانَ..
عَنْ حالنا يُنْبِئُكُم.
لا تسْألوا البشَرَ..
فإنّ أصْدْقُهُم يكْذِبُ..
و ما عَجَبي..
أَنّ الصّداقةَ انْقَرَضَتْ..
و إنّما صِلةُ الرّحِمِ..
انْقِراضُها هو العَجَبُ..
نيرانُ النّفاق في القُلوبِ..
اشْتَدّ ضِرامُها..
و نُفوسٌ سَقيمةٌ لها تَحْتَطِبُ..
كِرامٌ قَضُوا و تنّا رحلوا..
أجْسادُهُم تحت التُّراب رَميمُ..
وَ رُعَاعٌ القَوْمِ سادُوا..
لا أصل لهن و لا نسَبُ..
رِفْعَتُهُم بِذُلّ مَنْ لهُم جَامَلوا..
ذَلُّوا و خضَعوا..
و يا ليْتهم لجؤوا إلى مَنْ هو..
إلى حبْل وريدهم أقْرَبُ..
مَنْ أَلِفَ البَرْدَعَةَ فالسّرْجُ يُوْلِمُه..
يَعْمَى عن الماء الزُّلالِ..
و يَرْضى بالآسِن له مَشْرَبُ..
أخُوكَ احْضِنْهُ و لو كان بِه جَرَبُ..
فصِلَةُ الرّحِم واجِبٌ و مَطْلَبُ..
و عَديمُ الأصْلِ أيّاكَ لهُ تُجَاملُ..
لا أمان له في ذُلّك يَرْغَبُ..
/جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق