الجمعة، 31 مايو 2024

& العبور الأخير & بقلم الشاعر: خالد سليم الهندي


 قصيدة بعنوان  :  العبور الأخير 


يا الله لطفك فيهم  ( خيامهم تحترق ) .. اللهم خفف عنهم فهم ضعفاء.. يا الله  ( ر.ف. ح )


بقلم  : خالد سليم الهندي 

اليوم  : الأربعاء  ؛  ٢٠٢٤/٥/٢٩


وَعابِرٌ بين  زِقاق الموتِ يَجُرُّ آلامهِ..

يُلَملِمُ رُفاتَ القَصفِ ما كانَ يَسمَعُ

وفي العُبور  الأَخيرِ  تَسيلُ  دِماؤهُ..

فَيهوى العُبورُ على أَثيرِ ما يَجمعُ

وَيخرجُ مِنهُ الآهُ  مُتلبّدٌ بِ جِراحِهِ..

يَدورُ على مَهالكِ الموتِ  يَتجرّعُ

يَشتاقُ وبينَ ضُلوعِهِ  مَدارٌ سَاكِنٌ..

كأَنّه في تَلاقي الموتِ  يَتموضَعُ

يُحلّقُ  فوقَ سَتائرِ القَهر  وَعُبورُه..

ماكانَ يُثني الجِراح يأنُّ وَيدمَعُ

في كلِّ  واصِفات الدّهرِ لهُ  مَعبَرٌ..

يُباعِدُ  بين جِدارِ الموتِ  فَيُقمَعُ

وَخُطاهُ تَشوخُ  حينَ يَثقُلُ الهوى..

أَوّاهُ  ما بينَ النُّزوحِ  وما يُوجَعُ

كأنّهم حينَ تلاشَت غِيَمُ حُطَامِهِم..

تَنازعُوا أَفواجاً جُموعاً لا تَرجِعُ

وَهُلاةُ  التّشرُّدِ   أطبقَ   بِأَحمَالِهم..

فتفحّمَت  عِظامُهم  سَفّاً  تُقمَعُ

ما عادَ طعم الحَياةِ يؤُمُّ خِيامهم..

ما أَنثرَ الزّهرُ أَوجاعاً بِما يَجمَعُ


بقلمي  :  خالد سليم الهندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...