((( إنهض )))***
إنهض ....
لا تترك الحلم يضيع ....
فما الأب بتراك كبدة .....
ولا الأوم بقاسية علي رضيع ....
لا تتخلي عن أمال بنيتها .....
ولو نسيك وتجاهلك الجميع ....
ولا تحسبن الشتاء بفارد جناحية ....
والفصول قد غاب من بينها الربيع ....
ولتكن واثق أن هناك مشتري ....
فلا الكل خائن ولا الكل يبيع ....
ولابد من حصان جامح ثائر .....
كلما زاد جلادة في تعذيبة .....
تمرد وخرج عن باقي القطيع .....
والقلب مازال ينبض أزهار وورود .....
وهو يبدو دامعا كرمال البقيع .....
فلا تهتز جدرانك و أركانك .....
فما بين الليل والنهار خيط رفيع ....
إنهض ....
وأرفع راية الإنتصار .....
وقل أني من شعب جبار .....
صامدين شهداء وأحرار ....
لا يعرفون الذل والقهر ......
وينتزعون حقهم ......
ولو كان بينهم وبينه ألف جدار ....
أنا المجاهد حامل لواء الأمة .....
هاشمي حفيد المهاجرين والأنصار ....
وقلبي خزانة للقرآن و السنة .....
فلا يعرف إلا النصر .....
ولا غيرة يختار .....
أنا الشهيد و أبوة وأخوة ......
مللت من الإحتلال والإنتظار .....
فقررت هدم الكيان وكسر الظلم ....
وسحق الباطل وفك الحصار .....
أنا الجبال و المخيمات أنا الأنفاق ....
أنا الألغاز أنا الأشباح أنا الأسرار ....
إنهض ....
وقل لا .. بقوة الحناجر .....
فلست أنا من يبيع وطنة ....
أو يسلم عرضة وبه يتاجر ....
ربيت ولدي أن يكون مجاهد ....
ومقاوم للإحتلال الفاجر ....
وزرعت فيه حب الله ثم الدين ....
فصار عن الدنيا عزوف ومهاجر ....
إنهض ....
وإمسك من فورك السلاح ....
ولتحطم رأس من ظلمك .....
و وطنك وعرضك أستباح .....
ولتنشد بلسانك وقلبك .....
أذان ملأ الدنيا بحسنة .....
الله أكبر حي علي الفلاح .....
ولا تلتفت خلفك ولا تسمع .....
ولا تشغل أذنيك بالنعيق والنباح ....
فأنا جند الله معروف طريقي ....
طريق الحق والعدل و الصبر والكفاح ....
وما خلقت إلا في كبد .....
فكيف لي أن أهدأ .....
ووطني سجين .. أو أرتاح .....
وما أنا إلا متوكل علي الله .....
فلا أنظر فيما إشتهت السفن ....
وبماذا تأت الرياح .....
ولو كنت عصفور صغير عاجز ....
بفضل الله سأنجو .....
وبدون عون الله سأسقط ....
ولو كنت نسر بألف جناح .....
إنهض .....
وإلا ستظل بلا قيمة ....
كعملة لا تساوي شيء ....
وقد فقدت لمعانها .....
وصارت بالية قديمة .....
ولا تظن أنك وحدك الذي عانيت ....
وإن فعلت .. فلقد خرجت عن الفطرة السليمة ....
فقديما ذاق الآباء ... كل صنوف الإبتلاء .....
وكلا كان له في الجهاد أثر وبصمة وشيمة .....
وما الشهيد إلا عند الله حي .....
ينال الرحمة والشرف والمكانة العالية العظيمة ....
إنهض .....
ولتقف من جديد علي الأقدام .....
ولتستمد من الله قوة وبأس ......
فما لم يأت بالحرب لا يأت بالسلام .....
أمضي في طريق النصر مسرع .....
ولتترك لهم المجالس والتفاوض والكلام .....
ولتعلن للعالم الجاهل كله .....
أنك تابع لله وحدة .....
ولست تابع لأي مذهب ولا لأي نظام ....
فلقد فتح أجدادي القدس .....
بسيوف وخناجر ودروع وسهام .....
وها أنا أستعيد ما فعلوة .....
بضربات قاضية وتكسير عظام .....
وإن كان عمر من بدأ طريق الأقصي ....
فأنا من إستعادة وكتب وثيقة التحرير ....
ووقع عليه ووضع عليها كل الأختام .....
إنهض .....
وإمسك سلاحك وإرتدي سترة القتال .....
ولتعلم الكون دروس و عظات .....
و لتحقق نصر علي عدوك يضرب به الأمثال ....
ولترفع صوتك في وجه عالم ظالم .....
إن ضاع جيل فأرضي بها أجيال .....
ولن أتراجع لو تقطعت أشلائي ....
ودمي علي التراب سال .....
فالنصر وقد صار غاية .....
والرجوع عنه إستحال .....
ولو ظل الجرح موجود ......
فالألم منه إختفي وزال .....
وعدت قوي كما كنت .....
ولن يدوم الإحتلال .....
وستبقي غزة هاشم ......
أميرة العوالم والأكوان .....
سيدة الحسن والجمال .....
إنهض .....
وصنف العزة بنود وفئات .....
وتغني بنصر طال إنتظارة ....
ودونة أشعار بكل اللغات ....
ولتذكر فيها كيف كنت متفرد ....
فأنت حر في عالم غارق في السبات ...
تعفن جسدة و تحجر عقلة .....
وتجمدت الدماء في عروقة وضميرة مات ....
ومضي علية في شريعة الغاب من القرون مئات ...
ثم إنفضح أمرة فكان عارة في كل الجهات ....
ثم أتيت أنت بعزة خطاك .....
لتكسر الصمت وتنهي السكات .....
وتقول لكل العالم .....
نحن الأسود .. والأسود لا ترضي بالفتات ....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق