/ يَرَاعٌ يَأْبَـى التَّوَدُّدَا /
يَرَاعِي الكَليـمُ مَا لكَ تَأْبَى التَّوَدُّدَا
مَا ضَـرَّكَ لَـوْ مَـدَحْـتَ لَئيمًا تَــزَلُّفَـا
أَتَأْبَـى بُـلُـوغَ دُونَ غَـيْـرِكَ سُــؤْدَدَا
أَمْ مِـدَادُكَ المِـسْـكِـيُ يَأْبَـى تّـكَـلُّفَا
حُروفُكَ تُدْمِي كَأَنّهَا حُسَامًا مُهَـنَّدَا
و تُريحُ العَلِيـلَ المَبْـرودَ إذْ تَقَــرْقَفَا
رِفْقًـا بِقِرْطاسي وَجْـهُهُ صَـارَ أرْبَـدَا
وَ أمْسَى مِنْ طَـعْنِ الحُـروفِِ مُدْنِفَا
مِدادُكَ الْحَسْناءُ فِيهِ غَمسَتْ مِرْوَدَا
وَ لَمَّا بِهِ تَكَـحّلَتْ خَـرَّ الـبَدْرُ وَاجِفَا
لَيْتَ شِعْرِي لَوْ صارَ دَمِي لكَ مِدَادَا
أ في مَدْحِ حَبِيـبَتي تَصِيـرُ مُسْـرِفًا
لكَ الفُـؤادُ مَرْتَـعًا و الشّرْيانُ مَوْرِدَا
و إنْ انْـحَنَيْتَ يَوْمًـا ما نِلْـتَ شَـرَفا
كُنْ سَـوْطًا على كُلِّ عِتِيّ اسْتَأسَدَا
و لا يَـغُرّنَّكَ لَوْ بِمَجْـدِكَ لَئيمًـا هَتَفَا
إنْ رَحَلـتُ يوْمًا فَلَحْدي لَكَ مَرْقَـدَا
فمَا خَطّ مِدَادُكَ يظلُّ لَنَا عِـزًّا شَرَفًا
بقلمي ✍️جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق