الأربعاء، 6 نوفمبر 2024

♕ رَمَادُ الْخَرِيف ♕ بقلم الشاعرة : زينب ندجار

 رَمَادُ الْخَرِيف


رَاوَدَتْنِي أَطْيَافُ مَشَاعِرَ هادِئَهْ، 

بِهَمَسَاتٍ رَقِيقَةٍ.. خَافِتَةٍ.. خَافِتَهْ 

و لَمَسَاتِ عِشْقٍ نَاعِمَهْ، 

فَتَساقَطَتْ أَحْلامِي الضَّائِعه، 

وَ طَرَحْتُ ٱلْكَوَابِيسَ عَلى ٱلرَّصيفْ، 

وَ غازَلَ خَيَالِي قُدُومَ ٱلْخَرِيفْ، 

فَتَسَلَّلَتْ خِلْسَةً ظِلَالُ ٱلْمَصِيفْ، 

لَمْ تَكُنْ ذَهَبِيَهْ، 

أَلْوانُها كانَتْ رَمادِيِهْ؛ 

تَحْكِي قَصَصاً وَ أَساطِيرَ ماضِيَهْ، 

وَ تَحْتَ ظِلالٍ وَ ظِلٍّ خَفِيفْ، 

رَقَصَتْ رِياحُ فَصْلِ ٱلْخَريفْ، 

حامِلَةً مَشْتَلَ أَسْرارِ ٱلرَّبيعْ.. 

هَمَساتُها تُنَاجِي كُلَّ إِنْسانٍ وَديعْ، 

وَ لَمَسَاتُها تُذِيبُ كُلَّ جَليدٍ مَنِيعْ، 

وَٱلشَّمْسُ خَجْلَى تُضِيءُ ٱلدُّروبْ، 

تَلُوحُ قَليلاً ثُمَّ تَرُوحُ وَ لا تَؤُوبْ، 

فَتَهَاوَتِ ٱلْوُرَيْقاتُ كَٱلْغُروبْ، 

كُلُّ وَرَقَةٍ فِيها حِكَايَهْ، 

وَفِي كُلِّ حِكَايَةٍ قَصْدٌ وَ قَصِيدْ 

تُعِيدُنا لِلْبِدايَةِ وَ تأْتِي بِٱلْفَرِيدْ.. 

فَأَلْوانُ ٱلْحَياةِ أَحْوالٌ وَ تَحَوُّلاتْ، 

فِيها بِداياتٌ وَ نِهاياتْ.. 

فَمَا وَرَاءَ ظِلالاتِ ٱلْخَرِيفْ، 

تَنْبُتُ ٱلْآمالُ وَ ٱلْأََمَانِي وَ ٱلرَّبيعْ، 

فَيَتَرَاقَصُ عَبِيرُ ٱلْجَمالِ في ٱلْأَنْفَاسْ،  

وَتُناجي ٱلرُّوحَْ الْوُجُودَ وَ الْإِحْساسْ، 

فَتَتَسَاقَطُ ٱلْأَشْبَاحُ كَٱلْأَوْرَاقْ، 

وَتَتَوَارَى فِي غَيَاهِبِ ٱلْآفَاقْ، 

فَتَنْسُجُ عَنِّي حِكاياتِ ٱلْأَمانِي، 

بِصَوْتٍ يُشْبِهُ إِيقاعَ أَحْلَى ٱلْأَزْمانِ.. 

وَ يَحْكِيها خَرِيفُ ٱلْآااانْ.

بِأَبْهَى ٱلْأَناشِيدِ، 

وَعُيُونِ ٱلْأَشْعَارِ وَٱلْأَلْحَانْ.


               زينب ندجار

                 المغرب




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ البتول ♕ بقلم الشاعر : عادل منصور

 ((البتول ))  مريم يا أم الرسول يا أخت هارون بالأخلاق والقبول  يا سيده نساء العالمين على مر الأزمان و العصور  ياصفيه الرحمن أسمك محفورا في ا...