رَمَادُ الْخَرِيف
رَاوَدَتْنِي أَطْيَافُ مَشَاعِرَ هادِئَهْ،
بِهَمَسَاتٍ رَقِيقَةٍ.. خَافِتَةٍ.. خَافِتَهْ
و لَمَسَاتِ عِشْقٍ نَاعِمَهْ،
فَتَساقَطَتْ أَحْلامِي الضَّائِعه،
وَ طَرَحْتُ ٱلْكَوَابِيسَ عَلى ٱلرَّصيفْ،
وَ غازَلَ خَيَالِي قُدُومَ ٱلْخَرِيفْ،
فَتَسَلَّلَتْ خِلْسَةً ظِلَالُ ٱلْمَصِيفْ،
لَمْ تَكُنْ ذَهَبِيَهْ،
أَلْوانُها كانَتْ رَمادِيِهْ؛
تَحْكِي قَصَصاً وَ أَساطِيرَ ماضِيَهْ،
وَ تَحْتَ ظِلالٍ وَ ظِلٍّ خَفِيفْ،
رَقَصَتْ رِياحُ فَصْلِ ٱلْخَريفْ،
حامِلَةً مَشْتَلَ أَسْرارِ ٱلرَّبيعْ..
هَمَساتُها تُنَاجِي كُلَّ إِنْسانٍ وَديعْ،
وَ لَمَسَاتُها تُذِيبُ كُلَّ جَليدٍ مَنِيعْ،
وَٱلشَّمْسُ خَجْلَى تُضِيءُ ٱلدُّروبْ،
تَلُوحُ قَليلاً ثُمَّ تَرُوحُ وَ لا تَؤُوبْ،
فَتَهَاوَتِ ٱلْوُرَيْقاتُ كَٱلْغُروبْ،
كُلُّ وَرَقَةٍ فِيها حِكَايَهْ،
وَفِي كُلِّ حِكَايَةٍ قَصْدٌ وَ قَصِيدْ
تُعِيدُنا لِلْبِدايَةِ وَ تأْتِي بِٱلْفَرِيدْ..
فَأَلْوانُ ٱلْحَياةِ أَحْوالٌ وَ تَحَوُّلاتْ،
فِيها بِداياتٌ وَ نِهاياتْ..
فَمَا وَرَاءَ ظِلالاتِ ٱلْخَرِيفْ،
تَنْبُتُ ٱلْآمالُ وَ ٱلْأََمَانِي وَ ٱلرَّبيعْ،
فَيَتَرَاقَصُ عَبِيرُ ٱلْجَمالِ في ٱلْأَنْفَاسْ،
وَتُناجي ٱلرُّوحَْ الْوُجُودَ وَ الْإِحْساسْ،
فَتَتَسَاقَطُ ٱلْأَشْبَاحُ كَٱلْأَوْرَاقْ،
وَتَتَوَارَى فِي غَيَاهِبِ ٱلْآفَاقْ،
فَتَنْسُجُ عَنِّي حِكاياتِ ٱلْأَمانِي،
بِصَوْتٍ يُشْبِهُ إِيقاعَ أَحْلَى ٱلْأَزْمانِ..
وَ يَحْكِيها خَرِيفُ ٱلْآااانْ.
بِأَبْهَى ٱلْأَناشِيدِ،
وَعُيُونِ ٱلْأَشْعَارِ وَٱلْأَلْحَانْ.
زينب ندجار
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق