فراق... العروق
جاءتني تمشي على استحياء
قالت:
- أنتِ صديقتي...
أنتِ حبيبة قلبي
أنتِ الأمل والرجاء...
صديقتي !
جميلة المظهر والكلام...
صدقتها ومنحتها الآمان ...
ببراءتي... وعفويتي
سلمتها ثقتي والحب والإخاء
فرشت لها أرضي... ورداً
كنت رفيقة حقيقية في المحن
ومعها أيام الرخاء
وجدتُ لسانها يقطر شهداً...
نظراتها بحر لجيّ ...
أوهمتني الحب والتواصل النقي
أحكمت حبْكَ القصة... بشكل احترافي
سقت وردي من سمها الممزوج بالعسل
أطعمتني الحنظل... بعدها
بسطت جناحيها محلقة حولي
أرسلت ترانيمها الشيطانية...
زرعتها... في كل مكان
آلمتني... عذبت روحي... أرهقني
كسرت قلبي...
فاضت عيوني من الدمع... دماً
آهذه أنت... صديقتي...!!
أحقاً... هذه أنت...؟
كيف حدث كل هذا...؟
هل كنت عمياء ...
إلى هذا الحد...؟
أم أن طيبتي ألبستني ثوب الخذلان
و ورمتني في وادي الهلاك !
حسبتها صديقتي ... الصدوقة
صفعتني ... بكف الخيانة... والغدر
دمرت روابط الصداقة المقدسة
نزعت الثقة... كل الثقة
ضربت أعلى درجات الغدر والخداع
هيهات... هيهات لمثل هذا البشر
أن يفهموا الصداقة الحقة
أن يحترموا الصدق... والوفاء
صديقتي الجميلة
كأنها المنية تنشب أظفارها
ترسل الخراب والدمار
وداعاً يا أنتِ... وإلى الأبد
لا مرحباً بك
لا اليوم ولا غداً...
لنا لقاء عند رب السماء .
(وعند الله تحتكم الخصوم).
بقلمي//
فوزية الخطاب
27.06.2024
على الساعة الرابعة والنصف صباحا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق