..................... الْمَرْأَةُ وَالْقَلَمُ .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
كَتَبْتْ كَلَامَاً غَامِضَاً
لَمْ يُدْرِكْهَا مُعْجَمِي
صَفَّقَ لَهَا أَنْصَافُ مَنْ
أَمْسَكُوا بِوَرَقٍ وَقَلَمِ
ظَنَّتْ بِأَنَّ مَفَاصِلَ
حَرْفِهَا رَفَعَتْهَا لِلْقِمَمِ
ظَنَّتْ نَفْسَهَا صَارَتْ
بِكَلِمَاتٍ نَارٌ عَلَى عَلَمِ
مَهْلَاً رُوَيْدَاً غَشَّكِ
الْقَائِلُ بَأَنَّكِ تَعْلَمِي
لُطْفَاً إِسْمَعِي قَوْلِي
وَأَرْجُو أَنْ تَتَفَهَّمِي
بَشَرٌ تَعَوَّدُوا مُجَامَلَةَ
اِمْرَأَةٍ لَعَلَّكِ تَبْسِمِي
لَوْ كَانَ مَا يَكْتِبُهُ قَلَمُكِ
رَجُلاً لَقَالُوا تَرَحَّمِي
بَشَرٌ تَعَوَّدُوا الكَذِبَ
الْصَّرِيْحَ بِالْكَلِمَاتِ وَالْقَلَمِ
دَجَلٌ تَحِيَّتُهُمْ نِفَاقٌ
بَائِنٌ وَخِدَاعٌ فَافْهَمِي
فَعَبَّرَتْ بِقُوَّةٍ عَمَّا
يَجُولُ بِنَفْسِهَا بِتَأَلُّمِ
بِإِحْسَاسٍ عَمِيْقٍ بَالِغٍ
وَشُعُورٍ صَادِقٍ وَصَارِمِ
كَتَبْتْ كَلَامَاً رَائِعَاً
وَأَبْدَعَتْ قَالُوا سَتَنْدِمِي
بَكَتْ وَدَمْعُ الْعَيْنِ يَحْ
رِقُ جِفْنَيْهَا مِنَ الْنَّدَمِ
بَكَتْ وَحَسْرَةٌ في الْقَ
لْبِ لِأَلْفَاظٍ مِنَ الْكَلِمِ
نَدِمَتْ عَلَى قَوْلٍ بَا
حَتْ بِهِ خَطَّتْهُ بِالْقَلَمِ
هُمْ يَقْصِدُونَ بِكَذْبِهِمْ
وَنِفَاقِهِمْ أَلَّا تَتَقَدَّمِي
حَتَّى تَبْقِيْنَ بِقُدُرَاتٍ
ضَعِيْفَةٍ حَتَّى تَرْسُمِي
اِبْتِسَامَتَكِ الْحُلْوَةَ عَلَى
الْشَّفَتَيْنِ وَلَا تَتَفَهَّمِي
رِيَاءٌ يُدَمِّرُ قَلَمَاً
لِاِمْرَأَةٍ تَسْعَى لِلْتَّقَدُّمِ
مَنْ كَانَ يَنْتَقِدُ بِخَيْرٍ
يَرْجُو الْخَيْرَ لِلْقَلَمِ
فَالْمُصَفِّقُ دُونَ وَعْيٍ
جَاهِلٌ جِدَّاً فَلْتَعْلَمِي
مُعْظَمُ الْنَّاسِ تُصَفِّقُ
لِلْنِّسَاءِ حَتَّى تَبْسِمِي
فَلَا أُجَامِلُ مْطْلَقَاً
فِيْمَا يَخْطُّ قَلَمِي
فَإِنْ كَانَتْ جَمِيْلَةُ
الْحَرْفِ أَحُثُّهَا تَقَدَّمِي
وَلَا تُقَيِّدُكِ الْكَوَابِحُ
تَمْنَعُكِ أَنْ تَتَكَلَّمِي
وَأَرْسِلِي الْكَلِمَاتِ مَعَ
كُلِّ الْمَشَاعِرِ مِنْ فَمِ
صَادِقِ الْتَّعْبِيْرِ حَسَّاسٍ
وَذَوَّاقٍ لِحَدِيْثٍ أَسْلَمِ
قُلِي مَا شِئْتِ بِصِدْقٍ
بِتَعْبِيْرٍ سَلِيْمٍ وَاعْلَمِي
أَنَّ كِتْمَانَ الْمَشَاعِرِ
وَالْخَيَالِ لِلْإِبْدَاعِ بِظَالِمِ
فَالْشِّعْرُ فِكْرٌ وَخَيَالٌ
وَزَخْرَفَةٌ وَإِبْدَاعٌ لِلْقَلَمِ
قُلِي مَا شِئْتِ لَا تَتَهَيْ
يَبِي أَبَدَاً وَلَا تَتَحَجَّمِي
وَاُسْبَحِي بِبَحْرِ خَيَالِكِ
عَبْرَ الْمُحِيْطِ الْأَعْظَمِ
وَحَلِّقِي بِعِبَارَاتٍ جَمِيْلَةِ
في سَمَاءِ الْأَنْجُمِ
..................................
كُتِبَتْ في / ٣٠ / ٤/ ٢٠١٧
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق