حول الترانزيتور
لاأرى في زمن مضى من صبابة
للغيد ولا لقوامهن، عندما تشرئب
ولم تغوني نضارتهن ذات أمسيات
ولا سلمى ومثلهن، وكذا الزنائب
لقد كنت طفلا غرا، لم أبلغ الحلما
أستقي العرفان مع صبية وأتأدب
وفي أمسيات القر كنا نعانق سمرا
حول الترانزيتور، فضاؤنا المحبب
ولإبن موسى إذ نستمع خشوعا
يتلو كتاب الله، من القلب مقرب
وللشيخ المكي الناصري جولات
يفسر الأي للأنام وللمعنى يحبب
وأغرودات الصباح سحرها يشدنا
عند الفطور معجمها حلو مطيب
تلك نسمات عطرت مجالسا خلت
وأطربنا لحن سمي نقي مشذب
الشاعر
الحبيب المغاري الادريسي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق