الخميس، 23 يناير 2025

♕ سفيهُ القومِ ♕ بقلم الشاعر : د. جميل أحمد شريقي

 سفيهُ القومِ

=========

سفيهُ القومِ من صنفِ اللئامِ

         يحبُّ المدحَ من كلِّ الفئامِ

حقيرٌ كالدخانِ علا بجوٍّ

                فظنَّ علوَّهُ بدرَ التمامِ


طبيعتُهُ الأذى للناسِ طرّاً

   يخافُ النورَ ، يحيا في انفصامِ

يرى الأحبابَ أعداءً ويسعى

            لتدميرِ الأخوَّةِ بالخصامِ


غبيٌّ يدَّعي في العلمِ فهماً

           بضاعتُهُ التلاعُبُ بالكلامِ

خبيرٌ بافتراءٍ وادّعاءٍ

          كذوبٌ صاغَ تقريرَ الظلامِ


مريضٌ بِ(الأنا) عبدٌ لمالٍ

               يبيعُ لِعارضٍ كلَّ الأنامِ

يرائي بالصلاةِ على اجتماعٍ

           وكم غدرَ الأحبّةَ بالصيامِ


كمثلِ النملِ إن ملكَت جناحاً

              تحلِّقُ للأعالي كالحمامِ

وتنسى أنها جرمٌ صغيرٌ

       تطيرُ لكي تكونَ من الطعامِ


شبيهِ القردِ في التصفيقِ دوماً

          يُطبِّلُ في الفراغِ بلا زمامِ

يُصفِّقُ للذي يعطيهِ موزاُ

              سواءً من وراءٍ او أمامِ


مَنوعُ الخيرِ مُحترقُ الأماني

         حسودٌ جاحدٌ فضلَ الكرامِ

سفيهُ الرأيِ تحسبُهُ حكيماً

       فإن عاينتَ قمتَ بلا اهتمامِ


هوايتُهُ الوقيعةُ بينَ أهلٍ

     وتفريقُ الصفوفِ وضربُ هامِ

هو القتَّاتُ والواشي ودوماً

  هوَ الأنقى البريءُ. هوُ الحرامي


سفيهُ القومِ لا يرجو صلاحاً

          ولا يسعى لِصُلحٍ كالعِظامِ

يريدُ الكلَّ مُنشغلاً بِهَمٍّ

       ليرتعَ في الخطيئةِ والحرامِ


فقد تلقاهُ أستاذاً نجيباً 

         بمَظهرِهِ، وخفقُ القلبِ دامِ

وقد تلقاهُ دكتوراً عظيماً

        هوايتُهُ الجزارةُ في الزّحامِ

وقد تلقاهُ في سَمتٍ جميلٍ

           وقلبُ جنابِهِ بالحقدِ طامِ

ولا يُرجى لهُ أبداً صلاحٌ

          كذيلِ الكلبِ مُعوَّجَّ القوامِ


فَيَاربّي أرِحنا من سفيهٍ

       ومن أعمى البصيرةِ والقيامِ

ولا تجعل لهُ حولاً فإنَّا 

            نراهُ يُسيءُ دوماً للسلامِ


فكَم آذى فقيراً بادِّعاءٍ

          وكم أودى ضعيفاً بانتقامٍ

وجوفُ الليلِ والمظلومُ قاما

           على السفهاءِ سحقاً للئامِ

===============

         بقلمي 

د.جميل أحمد شريقي 

( تيسير البسيطة )

       سورية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ طريق الأنتصار ♕ بقلم الشاعر : محمد حسام الدين دويدري

 طريق الأنتصار محمد حسام الدين دويدوي _____________ ألفت قلبي يعلي النبض ذات ضحى كأنه صار قلب الطفل إذ فرحا يسابق الأمل الوضّاء منفعلاً بما ...